07-21-2012, 09:20 AM
|
#96
|
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وقال أيضاً -رحمه الله- :وفي التجاء الناس إلى الأنبياء في ذلك اليوم أدلّ دليل على التوسل بهم في الدنيا والاخره,وإنَّ كلَّ مذنبٍ يتوسل إلى الله(عز وجل) بمن هو أقرب إليه منه,وهذا لم ينكره أحد.
وقال الإمام الزرقاني في "شرحه على المواهب" :قال القاضي عياض :يحتمل أنهم علموا أن صاحب الشفاعة محمداً-صل الله عليه وسلم- معيناً وتكون إحالة كل واحد منهم على الاخر-علي تدريج الشفاعة في ذلك إليه- إظهاراً لشرفه في ذلك المقام العظيم,وإنما خص الخمسة بالمجئ إليهم دون باقي الأنبياء :لأنهم مشاهير الرسل وأصحاب شرائع عمل بها مدداً طويلة,مع أن اَدم والد الجميع ونوحاً الأب الثاني وإبراهيم مجمع على الثناء عليه عند جميع أهل الاديان,وهو أبو الأنبياء بعده,وموسي أكثر الأنبياء أتباعاً بعد المصطفى,وعيسى لأنه ليس بينه وبينه نبيُّ ولأنه من أمته-صل الله عليه وسلم-,ولم يلهموا المجئ إليه من أول وهلة لاظهار فضله وشرفه.
وقال الحافظ بن حجر :ولاشك أن من السائلين يومئذ:من يسمع هذا الحديث في الدنيا,وعرف أن ذلك خاص به-صل الله عليه وسلم-, ومع ذلك فلا يستحضره إذ ذاك أحد منهم,وكأن الله أنساهم ذلك للحكمة المذكورة.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|