الإثنين, 18 يونيو 2012 08:37
كتب : عادل عبد الرحيم
جاء الحشد الإعلامي المبكر من جانب جماعة الإخوان بإعلان فوز د. محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، وتنصيبه رئيساً للبلاد والدفع بمؤيديهم إلى ميدان التحرير للاحتفال بما اعتبروه فوزاً مستحقاً لمرسي على منافسه الفريق احمد شفيق وذلك قبل الانتهاء من فرز أكثر من 3 آلاف صندوق بمحافظة القاهرة بمثابة اللعب بالنار من جانب جماعة الإخوان التي يرى الكثيرون أنها وضعت خياراً واحداً لا بديل عنه بتنصيب مرشحها عنوة على سدة البلاد.
فإن كانت المؤشرات الأولية ترجح تقدم أحد الطرفين على الآخر فليس من الطبيعي ولا يحق لأحد من كان توجيه هذه "الضربة الاستباقية" باحتلال ميدان التحرير، رمز الثورة المصرية، فكيف يكون الحال إذا جاءت النتيجة النهائية على عكس ما أعلنوه وقدر للفريق احمد شفيق حسم صناديق القاهرة لحسابه وهذا احتمال كبير بالمناسبة.
كما سارع د.محمد مرسى، إلى ألقاء "خطاب الرئاسة" في الرابعة فجراً تقدم خلاله بالشكر والتقدير للجميع دون استثناء من قالوا له نعم أومن قالوا لا فى الانتخابات، مضيفاً إنه حان الوقت لان يكون الحرص من الكل على أن نكون يد واحدة لمستقبل أفضل للحرية والديموقراطية والتنمية والسلام.
وأضاف فى مؤتمر صحفى بمقر حملته بوسط القاهرة: قل بفضل الله وبرحمته قل فبذلك فليفرحوا و الحمد لله الذى وفق أهل مصر لهذ الثورة المباركة، الحمد لله الذى هدى مصر الى الطريق القويم، طريق الحرية والديموقراطية، والذى جمع أهل مصر فى اتجاه واحد نحو غد أفضل لكل أبناء مصر".
وفي هذه الأثناء قام العشرات من البلطجية المسلحين بالتعدي على السيارات الخاصة بالأهالي بمنطقة المرحلة الخامسة بمحافظة الإسماعيلية وتمكنوا من تحطيم عدد من السيارات مرددين, هتافات مؤيدة للمرشح محمد مرسي واعلنت الجماعة في بيان أن الجماعة ليس لها اي علاقة بما يقع الان في منطقة الخامسة من تعدي على ممتلكات المواطنين واكدت ان لا علاقة لها بما وقع من أحداث.
وأيا ما كانت النتيجة النهائية لهذه المعركة الرئاسية الطاحنة وأي من كان مرتكب أعمال البلطجة هذه فإن الأمر الذي لا يقبل الشك أن تصرف جماعة الإخوان هذا لا يمكن اعتباره "حق مشروع" بأية حال بل أنه تصرف متسرع يعرض أمن البلاد للخطر ويفرض إرادة قمعية على رجل الشارع المصري حتى وإن جاءت النتيجة في صالح مرسي.