قصيدة الاسراء للسيد جعفر الصادق الميرغنى نجل الإمام الختم رضى الله عنهما ....
علا قدر طه سائر الرسل فى الورى *** وأُسرى به ليلاً فسبحان من اسرى
واولاه بالمعراج عزاً ورفعةً *** فشاهد من مولاه آيته الكبرى
وابصر نور الله يسطع جهرةً ***وعاين ذات الله أعظم بها فخرا
واطلعه سرا قديما محجباً عن *** الرسل والاملاك قد عز ان يدرى
واخدمه جبريل اشرف مرسل *** من الله بالادناء والفوز والبشرى
دنا فتدلى الحق جل جلاله *** لمختاره مناً واعلى له ذكرا
الى قاب قوسٍ بل واقرب منزلٍ ***وزج به فى النور فى حضرة الاسرا
واوجب فرضا كل يوم وليلةٍ ***وخمسون قدر الفرض قدكان ذا اجرا
عليه وامته فراجع ربه *** فردت الى خمس وزاد له اجرا
واعظم من ذا رفعةً ومكانةً *** شهود واتحاف برؤيته جهرا
وناداه اقبل (يامحمد) عندنا ***حظيرة قدسٍ كنت انت لها ذخرا
فأنت حبيب الله ياعين وصله لك *** الشرف الاعلى بذى الدنيا والاخرى
وانت رسول الله ياخير خلقه *** وكل نفيس انت اولى به احرى
وانت نبى الله اكرم رسله *** وارفع كل الناس ياسيدى قدرا
وانت شفيع المذنبين اذا اتوا *** وايديهم من كل اعمالهم صفرا
وهناك ترى فى الحشر احمد ساجداً *** وتحمده حمداً وتشكره شكرا
وتعطى وترضى بالقبول وبالرضى *** وكم لك فضلاً ليس نحصره حصرا
فكم معجزات اعجزت كل جاحدٍ ***وكم لك ايات شواهدها تترى
لك الشمس ردت بعدما غاب ضوؤه ***ا وشق لك البدر المنير ايابدرا
وفى صبح إسراءٍ اتيت مخبراً *** قريشاً بامرٍ لاتحيط به خبرا
وكذب ذو جهل لسابق الشقا ***واعظمه نكراً وانكره كفرا
وراموا لبيت القدس وصفاً مبيناً *** فجاء جبريل من ربه امرا
فلم تخط محبوب الاله لوصفه *** فصدقك الصديق اعلى له ذكرا
فياخير خلق الله اشرف من رقى *** الى الحضرة العلياء للاية الكبرى
عليك صلاة الله فى كل لحظةً ***وآلك والاصحاب اجمعهم طهرا
كذا وسلام الله فى كل لمحةٍ *** وماحملت غبراء اوظلت الخضرا
يدومان مادام الجليل وملكه *** وماقرىء الرحمن وسورة الاسراء