[محمد عبده]

والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ...




وبعدها كان الشوق وكانت اللهفة وكانت الفرحة الغامرة وأنت تخرج من مكة المكرمة بعد أداء مناسك العمرة قاصداً المدينة المنورة مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، مدينة العلم ، مدينة النور ، مدينة القرآن ، مدينة الأنصار ، طيبة الطيبة بأهلها ، تغمرك السعادة وينتابك شعور جميل ( وكما ذكرت آنفاً عندما تستصحب معك السيرة وهجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وخليفته أبوبكر الصديق رضي الله عنه ) تسيل دموعك بدون أن تشعر وتحس بالسعادة وأنت قاصد المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم ويحط رحالك فيها زائراً قبره الشريف وروضته الشريفة التي قال فيها عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ( ما بيت بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) لتكون بداية زيارة قبره الشريف (من داخل المسجد آلنبوي الشريف ) الدخول بباب السلام ( وادخل من باب السلام مسلماً ) مروراً بروضته الشريفة وبعدها تكون المواجهة الشريفة لتنظر لقبره الطاهر المطيب وتسلم عليه ( السلام عليك ياسيدي يا رسول الله ) وتقف برهة تتأمل في هذا المشهد الذي أمامك وهو أعظم المشاهد في الدنيا ) وبعدها تسلم على خليفته وصاحبه أبوبكر الصديق رضي الله عنه ومعه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه تسلم ، وتصلي ركعتين في روضته الشريفة ، وبعدها تخرج من باب البقيع لترى مقابر البقيع أيضاً أمامك مباشرة وتسلم عليهم جميعاً السلام عليكم يا أهل البقيع ، والتي يدفن فيها حوالي 10 ألف صحابي وما يزال يدفن فيها حتى الآن موتى المدينة المنورة .