هؤلاء هم السادة المرغنة
هؤلاء هم أهل البيت
هؤلاء هم السادة الأشراف
وهذه الحشود القوية والعصية والتي لا تنبغي إلا للسادة المراغنة ما هم إلا امتداد لتلك الطليعة المباركة التي صاحبت عترة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه في كربلاء وفي غيرها من مواقع العزة والكرامة ومما زادني شرفا وتيها وفخرا وعزا أن جعلني الله جزءا من هذه الأشباح الطاهرة هذه الأرواح العلوية السماوية التي كانت ولا زالت عصية علي الجبابرة والطواغيت هذه الحشود الهادرة التي لم يحبسها عن محبوبيها صعوبة الطريق ووعثاء السفر بل إن كل هذا التعب والنصب كان بردا وسلاما عليها عندما بزغت طلعة البدور الميرغنية الشريفة علي وجوههم فبشرى لنا يا صحاب الختم قاطبة أن لنا ركنا من الإسلام غير منهدم أما أم المساكين وأم المراغنة الشريفة الطاهرة العفيفة أم البركات وصاحبة التجليات والتي ذهبنا إلى مقامها الطاهر كي نحيي نفوسنا بالوقوف علي ذاك الضريح الطاهر ومن ثم نحيي أرواحنا ونحمل مؤونة العام القادم من البركات والتجليات والمدد الذي لا ينقطع ولقد رأينا عجبا وشاهدنا مشاهد لم ولن نراها إلا في هذا المكان الظريف اللطيف الشريف رأينا دموعا تسيل غذيرة وكأن الشريفة السيدة مريم الميرغنية قد انتقلت اليوم وليس قبل أكثر من خمسين عاما ولعلها قد صدقت عليها قولة عمه السيد محمد الحسن أبو جلابية قدس الله سره دقت لنا اعلم في الأرض والسما فهذه الوفود وهذه الحشود التي أتت إلها هذا المكان من الأصقاع البعيدة يحملها الشوق ويحدوها التوق له كامل الدلالة علي رضا المولى عز وجل ألا رحم الله الشريفة ستي مريم وأنزل علي قبرها شأبيب الرحمة والرضوان وأمدنا من ممددها في كل وقت وأوان .