عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2010, 11:34 PM   #3
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Red face رد: قصيدة "البردة الشريفة" للإمام الشيخ البوصيري .



في معجزاته صلى الله عليه وسلم


مولاي صلي وسلم دائماً أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم

جاءت لدعوته الأشجار ساجدة
تمشى إليه على ساقٍ بلا قدم

كأنَّما سطرت سطراً لما كتبت
فروعها من بديع الخطِّ في اللقم

مثل الغمامة أنَّى سار سائرة
تقيه حر وطيسٍ للهجير حَم

أقسمت بالقمر المنشق إن له
من قلبه نسبةً مبرورة القسمِ

وما حوى الغار من خير ومن كرم
وكل طرفٍ من الكفار عنه عم

فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
وهم يقولون ما بالغار من أرم

ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على
خير البرية لم تنسج ولم تحم

وقاية الله أغنت عن مضاعفةٍ
من الدروع وعن عالٍ من الأطُم

ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
إلا ونلت جواراً منه لم يضم

ولا التمست غنى الدارين من يده
إلا استلمت الندى من خير مستلم

لا تنكر الوحي من رؤياه إن له
قلباً إذا نامت العينان لم ينم

وذاك حين بلوغٍ من نبوته
فليس ينكر فيه حال محتلم

تبارك الله ما وحيٌ بمكتسبٍ
ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهم

كم أبرأت وصباً باللمس راحته
وأطلقت أرباً من ربقة اللمم

وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوته
حتى حكت غرة في الأعصر الدهم

بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بها
سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العرمِ

في شرف القرآن ومدحه


مولاي صلي وسلم دائماً أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم

دعني ووصفي آيات له ظهرت
ظهور نار القرى ليلاً على علم

فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظمٌ
وليس ينقص قدراً غير منتظم

فما تطاول آمال المديح إلى
ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيم

آيات حق من الرحمن محدثةٌ
قديمةٌ صفة الموصوف بالقدم

لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنا
عن المعادِ وعن عادٍ وعن إِرَم

دامت لدينا ففاقت كلَّ معجزةٍ
من النبيين إذ جاءت ولم تدمِ

محكّماتٌ فما تبقين من شبهٍ
لذى شقاقٍ وما تبغين من حكم

ما حوربت قط إلا عاد من حَرَبٍ
أعدى الأعادي إليها ملقي السلمِ

ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضها
ردَّ الغيور يد الجاني عن الحرم

لها معانٍ كموج البحر في مددٍ
وفوق جوهره في الحسن والقيمِ

فما تعدُّ ولا تحصى عجائبها
ولا تسام على الإكثار بالسأمِ

قرَّتْ بها عين قاريها فقلت له
لقد ظفرت بحبل الله فاعتصم

إن تتلها خيفةً من حر نار لظى
أطفأت حر لظى من وردها الشم

كأنها الحوض تبيض الوجوه به
من العصاة وقد جاؤوه كالحمم

وكالصراط وكالميزان معدلةً
فالقسط من غيرها في الناس لم يقم

لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرها
تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهم

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماءِ من سقم


مصطفى علي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس