[علي الشريف احمد]

وقال السيد جعفر الصادق الميرغني، مساعد رئيس الجمهورية في كلمته بمهرجان القرآن الكريم الثامن والعشرين، إن خير ما اجتمعت عليه الأمة هو كتاب الله عز وجل، الذي هو مأدبة الله، وأفضل ما تمسكت به الأمة، حبل الله المتين، والنور المبين، والصراط المستقيم، من تمسك به كان له نجاة من الفتن، وعصمة من الذلل، ولا يزال غضاً طرياً منذ أن أنزل، وإلي أن يرفع، من تلا منه حرفاً كان له بعشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء، ومن حفظه فقد أتى للنبوة بين جنبيه، ومن جوَّده فقد حاز رتبة السفرة الكرام البررة.
وأردف: إننا نرى اليوم جهد أبنائنا وإخواننا في حلقات القرآن الكريم بود مدني وضواحيها، قد أثمر غرسه، وآتى أكله طيباً من ربه، فكان هذا الاحتفاء بحفظة كتابه العزيز، والاحتفال بالماهرين به قراءة وتجويداً، هو إشارة إلي فضل القرآن وأهله الذين هم أهل الله وخاصته، فطوبى لمن أخذ بحظه من كتاب الله، وتعرض لنفحاته، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وأضاف: تهنئة قلبية خالصة لكل من وفقه الله بفضله لحفظ كتابه العزيز، ولمن أعانه الله على تلاوته على الوجه الصحيح، ولمن أعان على ذلك وذلل الصعاب أمام الطالبين، والراغبين، وشكر الله سعي الجميع، ورحم من سلف منهم إلي حضرته العلية، وجعل البركة فيمن بعدهم، وأعانهم على حمل الرسالة، وأداء الأمانة، وحفظ الله بلادنا من كل سوء بما حفظ به الذكر الحكيم.