والسؤال: ما قول العُلماء في مسألة الدعاء الجماعي بعد الصلوات المفروضة؟؟
وجزاكم الله خيراً...
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم .
وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلَّى الله على سيِّدنا مُحَمَّدٍ ذاتاً ووصفاً واسماً .
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً .الكهف10
جزاك الله خيراً أبا الحُسيْن ياجبريل المُنتدى( هذا جبريل أتاكم يعلِّمكم امور دينكم ).
قال تعالى :
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ .غافرالآية (60)
المعنى :-
هذا من فضله، تبارك وتعالى، وكرمه أنه ندب عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة، كما كان سفيان الثوري يقول: يا مَنْ أحبُّ عباده إليه مَنْ سأله فأكثر سؤاله، ويا من أبغض عباده إليه من لم يسأله.
وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
اللهُ يَغْضبُ إن تركْتَ سُؤَالهُ ... وَبُنيُّ آدمَ حين يُسألُ يَغْضَبُ.
قال كعب الأحبار: أعطيت هذه الأمة ثلاثا لم تُعطهُن أمة قبلهم إلا نبي: كان إذا أرسل الله نبيا قيل له: "أنت شاهد على أمتك"، وقال لهذه الأمة: وجَعلتُكم شهداء على الناس. وكان يقال له: "ليس عليك في الدين من حرج". وقال لهذه الأمة: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [الحج:78] . وكان يقال له: "ادعنيأستجب لك "وقال لهذه الأمة: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } رواه ابن أبي حاتم.
عن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } .
المرجع اعلاه تفسير ابن كثير.وهو في الدُّعاء بصفةٍ عامةٍ .
امَّا الدُّعاء الجماعي بصفةٍ خاصةٍ فقد جاء عنه صلَّى الله عليه وسلًّم أنَّه قال : مااجمتع قومٌ ودعا بعضهم وأمَّن بعضهم إلا أُستجيب لهم .( أخرجه الإمام الترمزي).
أمَّا الدُّعاء دبر الصلوات فعن سلمة بن الأكوع قال سئل رسول الله صلَّى الله عليه وسلًّم : أي الدُّعاء أسمع قال : جوف الليل ودبر الصَّلوات المكتوبات .
ومِنْ المعلوم بداهةً أنَّ السُّنة تنقسم إلى ثلاثة :
1/ قولية.
2/ فعلية .
3/ تقريرية .
إذاً الدُّعاء الجماعي ودبر الصلوات المكتوبات سُنَّة مِنْ سُننِ المُصطفى صلَّى الله عليه وسلًّم .
وبعون الله ثُمَّ بكم نواصل أعزَّتي .