[العوضابي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المصطفى [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وسلم
لا شك ان سلوك الطريقة الختمية من اعظم النعم التي من الله علينا بها وانها من ارجى ما نرجوه عند الله لا سيما وان سيدى الامام الختم قال (اعلموا ان طريقتي هذه محفوظة فلا يسوق الله اليها الا ذو عناية) فلله الحمد علي العناية الازلية ولكن كما قال سادتنا العلماء ان شكر الله بالاعمال ابلغ من الشكر باللسان لذا فمن منظوري البسيط لواجب كل سالك تجاه طريقته هو تبليغها لمن يليه كحد ادني كما ان السعي في نشر الطريقة هو في حقيقته تتبع لاقدام الامام الختم الذي بشره الحبيب المصطفي عليه السلام بقوله ( ما تعب في الدين بعدي مثلك يابني محمد عثمان) كيف وهو الذي جاب الامصار راجلا وعلي الدواب داعيا الي الله حتي اهتدي جمع من الجهال وتمم الله به نعمته بتاسيسه لهذه الطريقة المحمدية والتي هي من اقرب الطرق الموصلة لله لذا فان واجب كل سالك هو الدعوة لهذه الطريقة بما يستطيع وهذه رسالتي لنفسي والاخوان

الأخ العزيز / أحمد المصطفى ,
جزيت خيرا كثيرا يا أخى , ان ما قلته يعد من أوجب واجبات أهل الطريق , ففى الدعوة لها , وتحبيب الناس , واستمالتهم اليها خير كثير وعظيم , ولكن كيف السبيل الى ذلك ؟؟؟ ليس هناك طريق يفضى الى ذلك غير طريق واحد كما قال أيمتنا , الا وهو طريق : " القدوة الحسنة " فالقدوة الحسنه هى الأساس , وقمة القمم فى هذا السبيل , فالقدوة هنا هى الالتزام الكامل بالسلوك , وآداب الطريق , كى ينتفع منه , برؤية أفعاله , ومجاهداته فى أحواله , وان يتصف بصفات الجود والكرم , مع التوكل , والرضى بالقضاء , والصبر على البلاء , وأن لا يفارق الأمر التكليفى شبرا , ولا يلتذ , الاّ باخلاق أهل الطريق , المستمدة من أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم , ولا يطمئن الاّ لاتباع أقواله , وأفعاله , وان تكون هى القائدة , والموجهة لمسيرة حياته , هنا تأتى القدوة , ويكون المثال , ويأتى الاتباع .

الله نسأله أن يجعلنا من أهل هذا المقام .