فَصْلٌ وَيَجِبُ مَعَ الْقَضَاءِ لِلْصَّوْمِ الْكَفَّارَةُ الْعُظْمَى وَالْتَعْزِيْزُ عَلَى مَنْ أفْسَدَ صَوْمَهُ فِيْ رَمَضَانَ يَوْمَاً كَامِلاً بِجِمَاعٍ تَامٍّ آثِمٍ بِهِ لِلْصَّوْمِ.
وَيَجِبُ مَعَ الْقَضَاءِ: الإمْسَاكُ لِلصَّوْمِ فِيْ سِتَّةِ مَوَاضِعَ
الأوَّلُ: فِيْ رَمَضَانَ، لاَ فِيْ غَيْرِهِ عَلَى مُتَعَدٍّ بِفِطْرِهِ. وَالثَّانِي: عَلَى تَارِكِ النِّيَّةِ لَيْلاً فِيْ الْفَرْضِ.
وَالثَّالِثُ: عَلَى مَنْ تَسَحَّرَ ظَانَّاً بَقَاءَ اللَّيْلِ، فَبَانَ خِلاَفُهُ.
وَالرَّابعُ: عَلَى مَنْ أَفْطَرَ ظَانَّاً الْغُرُوْبَ، فَبَانَ خِلاَفُهُ أيْضَاً.
والْخَامِسُ: عَلَى مَنْ بَانَ لَهُ يَوْمُ ثَلاَثِيْنَ شَعْبَانَ أنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ
وَالسَّادِسُ: عَلَى مَنْ سَبَقَهُ مَاءُ الْمُبَالَغَةِ مِنْ مَضْمَضَةٍ وَاسْتِنْشَاقٍ.
فَصْلٌ يَبْطُلُ الصَّوْمُ: 1- بِرِدَّةٍ. وَ2- حَيْضٍ. وَ3- نِفَاسٍ. وَ4- وِلاَدَةٍ. وَ5- جُنُوْنٍ وَلَوْ لَحْظَةً.
وَ6- وَ7- بِإِغْمَاءٍ. وَسُكْرٍ تَعَدَّى بِهِما إنْ عَمَّا جَمِيْعَ النَّهَارِ.
فَصْلٌ الإفْطَارُ فِيْ رَمَضَانَ أَرْبَعَةُ أنْوَاعٍ
1- وَاجِبٌ كَمَا فِيْ الْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ. وَ2- جَائِزٌ كَمَا فِيْ الْمُسَافِرِ وَالْمَرِيْضِ.
وَ3- لاَ وَلاَكَمَا فِيْ الْمَجْنُوْنِ. وَ4- مُحَرَّمٌ؛ كَمَنْ أخَّرَ قَضَاءَ رَمَضَانَ مَعَ تَمَكُّنِهِ حَتَّى ضَاقَ الْوَقْتُ عَنْهُ.
وَأقْسَامُ الإفْطَارِ أرْبَعَةٌ أيْضَاً: أ وَّلُهَا: مَا يَلْزَمُ فِيْهِ الْقَضَاءُ وَالْفِدْيَةُ، وَهُوَ اثْنَانِ
الأوَّلُ: الإفْطَارُ لِخَوْفٍ عَلَى غَيْرِهِ. وَالثَّانِيْ: الإفْطَارُ مَعَ تَأْخِيْرِ قَضَاءٍ مَعَ إمْكَانِهِ حَتَّى يَأْتِيَ رَمَضَانُ آخَرُ.
وَثَانِيْهَا: مَا يَلْزَمُ فِيْهِ الْقَضَاءُ دُوْنَ الْفِدْيَةِ، وَهُوَ يَكْثُرُ؛ كَمُغْمَى عَلَيْهِ.
وَثَالِثُهَا: مَا يَلْزَمُ فِيْهِ الْفِدْيَةُ دُوْنَ الْقَضَاءِ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيْرٌ.
وَرَابِعُهَا: لاَ وَلاَ، وَهُوَ الْمَجْنُوْنُ الَّذِيْ لَمْ يَتَعَدَّ بِجُنُوْنِهِ.
فَصْلٌ الَّذَيْ لاَ يُفَطِّرُ مِمَّا يَصِلُ إلَى الْجَوْفِ سَبْعَةُ أفْرَادٍ
1- مَا يَصِلُ إلَى الْجَوْفِ بِنِسْيَانٍ. 2- أوْجَهْلٍ. 3- أوْ إكْرَهٍ.
وَ4- بِجَرَيَانِ رِيْقٍ بِمَا بَيْنَ أسْنَانِهِ وَقَدْ عَجَزَ عَنْ مَجِّهِ لِعُذْرِهِ.
5- وَمَا وَصَلَ إِلَى الْجَوْفِ وَكَانَ غُبَارَ طَرِيْقٍ.
وَ6- مَا وَصَلَ إِلَيْهِ وَكَانَ غَرْبَلَةً دَقِيْقٍ.
7- أوْ ذُبَابَاً طَائِرَاً أوْ نَحْوَهُ.
وَالله أعْلَمُ بِالصَّوَابِ.