عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2010, 01:32 AM   #3
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp رد: قصيدة " الهمزية " للشيخ محمّد البوصيري .


وَذَهِلْنَا عِنْدَ اللِّقَاءِ وَكَمْ أَذْ

هَلَ صَبّاً مِنَ الْحَبِيبِ لِقَاءُ

وَوَجَمْنَا مِنَ الْمَهَابَةَ حَتَّى

لاَ كَلاَمٌ مِنَّا وَلاَ إِيمَاءُ

وَرَجَعْنَا وَلِلْقُلُوبِ الْتِفَاتَا

تٌ إِلَيْهِ وَلِلْجُسُومِ انْثِنَاءُ

وَسَمَحْنَا بِمَا نُحِبُّ وَقَدْ يَسْ

مَحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ الْبُخَلاَءُ

يَا أَبَا الْقَاسِمِ الذِي ضِمْنُ إِقْسَا

مِي عَلَيْهِ مَدْحٌ لَهُ وَثَنَاءُ

بِالْعُلُومِ التِي عَلَيْكُ مِنَ الل

هِ بِلاَ كَاتِبٍ لَهَا إِمْلاَءُ

وَمَسِيرِ الصَّبَا بِنَصْرِكَ شَهْراً

فَكَأَنَّ الصَّبَا لَدَيْكَ رُخَاءُ

وَعَلِيٍّ لَمَّا تَفَلْتَ بِعَيْنَيْ

هِ وَكِلْتَاهُمَا مَعاً رَمْدَاءُ

فَغَدَا نَاظِراً بِعَيْنَيْ عُقَابٍ

فِي غَزَاةٍ لَهَا الْعُقَابُ لِوَاءُ

وَبِرَيْحَانَتَيْنِ طِيبُهُمَا مِنْ

كَ الذِي أُودِعَتْهُمَا الزَّهْرَاءُ

كُنْتَ تُؤْوِيهِمَا إِلَيْكَ كَمَا آ

وَتْ مِنَ الْخَطِّ نُقْطَتَيْهَا الْيَاءُ

مِنْ شَهِيدَيْنِ لَيْسَ يُنْسِينِيَ الطَّ

فُّ مُصَابَيْهِمَا وَلاَ كَرْبَلاَءُ

مَا رَعَى فِيهِمَا ذِمَامَكَ مَرْءُو

سٌ وَقَدْ خَانَ عَهْدَكَ الرُّؤَسَاءُ

أَبْدَلُوا الْوِدَّ وَالْحَفِيظَةَ فِي القُرْ

بَى وَأَبْدَتْ ضِبَابَهَا النَّافِقَاءُ

وَقَسَتْ مِنْهُمُ قُلُوبٌ عَلَى مَنْ

بَكَتِ الأَرْضُ فَقْدَهُمْ وَالسَّمَاءُ

فَابْكِهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ إِنَّ قَلِيلاً

فِي عَظِيمٍ مِنَ الْمُصَابِ الْبُكَاءُ

كُلَّ يَوْمٍ وَكُلُّ أَرْضٍ لِكَرْبِي

مِنْهُمُ كَرْبَلاَ وَعَاشُورَاءُ

آلَ بَيْتِ النَّبِيِّ إِنَّ فُؤَادِي

لَيْسَ يُسْلِيهِ عَنْكُمُ التَّأْسَاءُ

غَيْرَ أَنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى الل

هِ وَتَفْويضِيَ الأُمُورَ بَرَاءُ

رُبَّ يَوْمٍ بِكَرْبَلاَءَ مُسِيءٍ

خَفَّفَتْ بَعْضَ رُزْئِهِ الزَّوْرَاءُ

وَالأَعَادِي كَأَنَّ كُلَّ طَرِيحٍ

مِنْهُمُ الزِّقُّ حُلَّ عَنْهُ الْوِكَاءُ

آلَ بَيْتِ النَّبِيِّ طِبْتُمْ فَطَابَ الْ

مَدْحُ لِي فِيكُمُ وَطَابَ الرِّثَاءُ

أَنَا حَسَّانُ مَدْحِكُمْ فَإِذَا نُحْ

تُ عَلَيْكُمْ فَإِنَّنِي الْخَنْسَاءُ

سُدْتُمُ النَّاسَ بِالتُّقَى وَسِوَاكُمْ

سَوَّدَتْهُ الْبَيْضَاءُ والصَّفْرَاءُ

وَبِأَصْحَابِكَ الذِينَ هُمُ بَعْ

دَكَ فِينَا الهُدَاةُ وَالأَوْصِيَاءُ

أَحْسَنُوا بَعْدَكَ الْخِلاَفَة فِي الدِّي

نِ وَكُلٌ لِمَا تَوَلَّى إِزَاءُ

أَغْنِيَاءٌ نَزَاهَةً فُقَرَاءُ

عُلَمَاءٌ أَئِمَّةٌ أُمَراءُ

زَهِدُوا فِي الدُّنَا فَمَا عُرِفَ الْميْ

لُ إِلَيْهَا مِنْهُمْ وَلاَ الرَّغْبَاءُ

أَرْخَصُوا فِي الْوَغَى نُفُوسَ مُلُوكٍ

حَارَبُوهَا أَسْلاَبُهَا إِغْلاَءُ

رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْ

هُ فَأَنَّى يَخْطُو إِلَيْهِمْ خَطَاءُ

كُلُّهُمْ فِي أَحْكَامِهِ ذُو اجْتِهَادٍ

وَصَوَابٍ وَكُلُّهُمْ أَكْفَاءُ

جَاءَ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِ قَوْمٍ بِحَقٍّ

وَعَلَى الْمَنْهَجِ الْحَنِيفِيِّ جَاءُوا

مَا لِمُوسَى وَلاَ لِعِيسَى حَوَارِ

يُّنَ فِي عَدِّهِمْ وَلاَ نُقَبَاءُ

بِأَبِي بَكْرٍ الذِي صَحَّ لِلنَّا

سِ بِهِ فِي حَيَاتِكَ الإِقْتِدَاءُ

وَالْمُهَدِّي يَوْمَ السَّقِيفَةِ لَمَّا

أَرْجَفَ النَّاسُ إِنَّهُ الدَّأْدَاءُ

أَنْقَذَ الدِّينَ بَعْدَ مَا كَانَ لِلدِّي

نِ عَلَى كُلِّ كُرْبَةٍ إِشْفَاءُ

أَنْفَقَ الْمَالَ فِي رِضَاكَ وَلاَ مَ

نٌ وَأَعْطَى جَمّاً وَلاَ إِكْدَاءُ

وَأَبِي حَفْصٍ الذِي أَظْهَر اللَّ

هُ بِهِ الدِّينَ فَارْعَوَى الرُّقَبَاءُ

والذِي تَقْرُبُ الأَبَاعِدُ فِي الل

هِ إِلَيْهِ وَتَبْعُدُ الْقُرَبَاءُ

عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَنْ قَوْلُهُ الْفَصْ

لُ وَمَنْ حُكْمُهُ السَّوِيُّ السَّواءُُ

فَرَّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ إِذْ كَانَ فَارُو

قاً فَلِلنَّارِ مِنْ سَنَاهُ انْبِرَاءُ

وَابْنِ عَفَّانَ ذِي الأَيَادِي التِي طَا

لَ إِلَى الْمُصْطَفَى بِهَا الإِسْدَاءُ

حَفَرَ الْبِئْرَ جَهَّزَ الْجَيْشَ أَهْدَى

الْهَدْيَ لَمَّا أَنْ صَدَّهُ الأَعْدَاءُ

وَأَبَى أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ إِذْ لَمْ

يَدْنُ مِنْهُ إِلَى النَّبِيِّ فِنَاءُ

فَجَزَتْهُ عَنْهَا بِبَيْعَةِ رِضْوَا

نٍ يَدٌ مِنْ نَبِيِّهِ بَيْضَاءُ

أَدَبٌ عِنْدَهُ تَضَاعَفَتِ الأَعْ

مَالُ بِالتَّرْكِ حَبّذَا الأُدَبَاءُ

وَعَلِيٍّ صِنْوِ النَّبِيِّ وَمَنْ دِي

نُ فُؤَادِي وِدَادُهُ وَالْوَلاَءُ

وَوَزِيرِ ابْنِ عَمِّهِ فِي الْمَعَالِي

وَمِنَ الأَهْلِ تَسْعَدُ الْوُزَرَاءُ

لَمْ يَزِدْهُ كَشْفُ الْغِطَاءِ يَقِيناً

بَلْ هُوَ الشَّمْسُ مَا عَلَيْهِ غِطَاءُ

وَبِبَاقِي أَصْحَابِكَ الْمُظْهِرِ التَّرْ

تِيبَ فِينَا تَفْضِيلُهُمْ وَالْوَلَاءُ

طَلْحَةَ الْخَيْرِ الْمُرْتَضِيهِ رَفِيقاً

وَاحِداً يَوْمَ فَرَّتِ الرُّفَقَاءُ

وَحَوَارِيِّكَ الزُّبَيْرِ أَبِي الْقَرْ

مِ الذِي أَنْجَبَتْ أَسْمَاءُ

وَالصَّفِيَّيْنِ تَوْأَمِ الْفَضْلِ سَعْدٍ

وَسَعِيدٍ إِذْ عُدَّتِ الأَصْفِيَاءُ

وَابْنِ عَوْفٍ مَنْ هَوَّنَتْ نَفْسُهُ الدُّنْ

يَا بِبَذْلٍ يُمِدُّهُ إِثْرَاءُ

وَالْمُكَنَّى أَبَا عُبَيْدَةَ إِذْ يَعْ

زِي إِلَيْهِ الأَمَانَةَ الأُمَنَاءُ

وَبِعَمَّيْكَ نَيِّرَيْ فَلَكِ الْمَجْ

دِ وَكُلٌ أَتَاهُ مِنْكَ إِتَاءُ

وَبِأُمِّ السِّبْطَيْنِ زَوْجِ عَلِيٍّ

وَبَنِيهَا وَمَنْ حَوَتْهُ الْعَبَاءُ

وَبِأَزْوَاجِكَ اللَّوَاتِي تَشَرَّفْ

نَ بِأَنْ صَانَهُنَّ مِنْكَ بِنَاءُ

الأَمَانَ الأَمَانَ إِنَّ فُؤَادِي

مِنْ ذُنُوبٍ أَتَيْتُهُنَّ هَوَاءُ

قَدْ تَمَسَّكْتُ مِنْ وِدَادِكَ بِالْحَبْ

لِ الذِي اسْتَمْسَكَتْ بِهِ الشُّفَعَاءُ

وَأَبَى اللهُ أَنْ يَمَسَّنِيَ السُّو

ءُ بِحَالٍ وَلِي إِلَيْكَ الْتِجَاءُ

قَدْ رَجَوْنَاكَ لِلأُمُورِ التِي أَبْ

رَدُهَا فِي قُلُوبِنَا رَمْضَاءُ

وَأَتَيْنَا إِلَيْكَ أَنْضْاءَ فَقْرٍ

حَمَلَتْنَا إِلَى الْغِنَا أَنْضَاءُ

وَانْطَوَتْ فِي الصُّدُورِ حَاجَاتُ نَفْسٍ

مَا لَهَا عَنْ نَدَى يَدَيْكَ انْطِوَاءُ

فَأَغِثْنَا يَا مَنْ هُوَ الْغَوْثُ وَالْغَيْ

ثُ إِذَا أَجْهَدَ الْوَرَى اللّْأْوَاءُ

وَالْجَوَادُ الذِي بِهِ تُفْرَجُ الْغُ

مَّةُ عَنَّا وَتُكْشَفُ الَحَوْبَاءُ

يَارَحِيماً بِالْمُؤْمِنِينَ إِذَا مَا

ذَهِلَتْ عَنْ أَبْنَائِهَا الرُّضَعَاءُ

يَاشَفِيعاً لِلْمُذْنِبِينَ إِذَا أَشْ

فَقَ مِنْ خَوفِ ذَنْبِهِ الْبُرَآءُ

جُدْ لِعَاصٍ وَمَا سِوَايَ هُوَ الْعَا

صِي وَلَكِنْ تَنْكِيرِيَ اسْتِحْيَاءُ

وَتَدَارَكْهُ بِالْعِنَايَةِ مَا دَا

مَ لَهُ بِالذِّمَامِ مِنْكَ ذِمَاءُ

أَخَّرَتْهُ الأَعْمَالُ وَالْمَالُ عَمَّا

قَدَّمَ الصَّالِحُونَ وَالأَغْنِيَاءُ

كُلَّ يَوْمٍ ذُنُوبُهُ صَاعِدَاتٌ

وَعَلَيْهَا أَنْفَاسُهُ صُعَدَاءُ

أَلِفَ الْبِطْنَةَ الْمُبَطِّئَةَ السَّيْ

رِ بِدَارٍ بِهَا الْبِطَانُ بِطَاءُ

فَبَكَى ذَنْبَهُ بِقَسْوَةِ قَلْبٍ

نَهَتِ الدَّمْعَ فَالْبُكَاءُ مُكَاءُ

وَغَدَا يَعْتِبُ الْقَضَاءَ وَلاَ عُذْ

رَ لُعَاصٍ فِيمَا يَسُوقُ الْقَضَاءُ

أَوْثَقَتْهُ مِنَ الذُّنُوبِ دُيُونٌ

شَدَّدَتْ فِي اقْتِضَائِهَا الْغُرَمَاءُ

مَا لَهُ حِيلَةٌ سِوَى حِيلَةِ الْمُو

ثَقِ إِمَّا تَوَسُّلٌ أَوْ دُعَاءُ

ْرَاجِياً أَنْ تَعُودَ أَعْمَالُهُ السُّو

ءُ بِغُفْرَانِ اللهِ وَهْيَ هَبَاءُ

أَوْ تُرَى سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ

فَيُقَالُ اسْتَحَالَتِ الصَّهْبَاءُ

كُلُّ أَمْرٍ تُعْنَى بِهِ تُقْلَبُ الأَعْ

يَانُ فِيهِ وَتَعْجَبُ الْبُصَرَاءُ

رُبَّ عَيْنٍ تَفَلْتَ فِي مَاءِهَا الْمِلْ

حِ فَأَضْحَى وَهْوَ الْفُرَاتُ الرَّوَاءُ

آهِ مِمَّا جَنَيْتُ إِنْ كَانَ يُغْنِي

أَلِفٌ مِنْ عَظِيمِ ذَنْبٍ وَهَاءُ

أَرْتَجِي التَّوْبَةَ النَّصُوحَ وَفِي الْقَلْ

بِ نِفَاقٌ وَفِي اللِّسَانِ رِيَاءُ

وَمَتَى يَسْتَقِيمُ قَلْبِي وَلِلْجِسْ

مِ اعْوِجَاجٌ مِنْ كِبْرَتِي وَانْحِنَاءُ

كُنْتُ فِي نَوْمَةِ الشَّبَابِ فَمَا اسْتَيْ

قَظْتُ إِلاَّ وَلِمَّتِي شَمْطَاءُ

وَتَمَادَيْتُ أَقْتَفِي أَثَرَ الْقَوْ

مِ فَطَالَتْ مَسَافَةٌ وَاقْتِفَاءُ

فَوَرَا السَّائِرِينَ وَهْوَ أَمَامِي

سُبُلٌ وَعْرَةٌ وَأَرْضٌ عَرَاءُ

حَمِدَ الْمُدْلِجُونَ غِبَّ سُرَاهُمْ

وَكَفَى مَنْ تَخَلَّفَ الإِبْطَاءُ

رِحْلَةٌ لَمْ يَزَلْ يُفَنِّدُنِي الصَّيْ

فُ إِذَا مَا نَوَيْتُهَا وَالشِّتَاءُ

يَتَّقِي حُرُّ وَجْهِيَ الْحَرَّ والْبَرْ

دَ وَقَدْ عَزَّ مِنْ لَظَى الإِتِّقَاءُ

ضِقْتُ ذَرْعاً مِمَّا جَنَيْتُ فْيَوْمِي

قَمْطَرِيرٌ وَلَيْلَتِي دَرْعَاءُ

وَتذَكَّرْتُ رَحْمَةَ اللهِ فَالْبِشْ

رُ لِوَجْهِي أَنَّى انْتَحَى تِلْقَاءُ

فَأَلَحَّ الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ بِالْقَلْ

بِ وَلِلْخَوْفِ وَالرَّجَا إِحْفَاءُ

صَاحِ لاَ تَاسَ إِنْ ضَعُفْتَ عَنِ الطَّا

عَةِ وَاسْتَأْثَرَتْ بِهَا الأَقْوِيَاءُ

إِنَّ للهِ رَحْمَةً وَأَحَقُّ

النَّاسِ مِنْهُ بِالرَّحْمَةِ الضُّعَفَاءُ

فَابْقَ فِي الْعُرْجِ عِنْدَ مُنْقَلَبِ الذَّوْ

فَفِي الْعَوْدِ تَسْبِقُ الْعَرْجَاءُ

لاَ تَقُلْ حَاسِداً لِغَيْرِكَ هَذَا

أَثْمَرَتْ نَخْلُهُ وَنَخْلِي عَفَاءُ

وَأَتِ بِالْمُسْتَطَاعِ مِنْ عَمَلِ الْبِ

رِّ فَقَدْ يُسْقِطُ الثِمَارَ الإِتَاءُ

وَبِحُبِّ النَّبِيِّ فَابْغِ رِضَا اللَّ

هِ فَفِي حُبِّهِ الرِّضَا وَالْحِبَاءُ

يَا نْبِيَّ الْهُدَى إِغَاثَةَ مَلْهُو

فٍ أَضَرَّتْ بِحَالِهِ الْحَوْبَاءُ

يَدَّعِي الْحُبَّ وَهْوَ يَأَمُرُ بِالسُّو

ءِ وَمَنْ لِي أَنْ تَصْدُقَ الرَّغْبَاءُ

أَيُّ حُبٍّ يَصِحُّ مِنْهُ وَطَرْفِي

لِلْكَرَى وَاصِلٌ وَطَيْفُكَ رَاءُ

لَيْتَ شِعْرِي أَذَاكَ مِنْ عُظْمِ ذَنْبٍ

أَمْ حُظُوظُ الْمُتَيَّمِينَ حُظَاءُ

إِنْ يَكُنْ عُظْمُ زَلَّتِي حَجْبَ رُؤَيَا

كَ فَقَدْ عَزَّ دَاءَ قَلْبِي الدَّوَاءُ

كَيْفَ يَصْدَا بِالذَّنْبِ قَلْبُ مُحِبٍّ

وَلَهُ ذِكْرُكَ الْجَمِيلُ جِلاَءُ

هَذِهِ عِلَّتِي وَأَنْتَ طَبِيبِي

لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ فِي الْقَلْبِ دَاءُ

وَمِنَ الْفَوْزِ أَنْ أَبُثَّكَ شَكْوَى

هِيَ شَكْوَى إِلَيْكَ وَهْيَ اقْتِضَاءُ

ضُمِّنَتْهَا مَدَائِحٌ مُسْتَطَابٌ

فِيكَ مِنْهَا الْمَدِيحُ وَالإِصْغَاءُ

قَلَّمَا حَاوَلَتْ مَدِيحَكَ إِلاَّ

سَاعَدَتْهَا مِيمٌ وَدَالٌ وَحَاءُ

حَقَّ لِي فِيكَ أَنْ أُسَاجِلَ قَوْماً

سَلَّمَتْ مِنْهُمُ لِدَلْوِي الدِّلاَءُ

إِنَّ لِي غَيْرَةً وَقَدْ زَاحَمَتْنِي

فِي مَعَانِي مَدِيحِكَ الشُّعَرَاءُ

وَلِقَلْبِي فِيكَ الْغُلُوُّ وَأَنَّى

لِلِسَانِي فِي مَدْحِكَ الْغُلَوَاءُ

فَأَثِبْ خَاطِراً يَلَذُّ لَهُ مَدْ

حُكَ عِلْماً بِأَنَّهُ اللَّأْلاَءُ

حَاكَ مِنْ صَنْعَةِ الْقْرِيضِ بُرُوداً

لَكَ لَمْ تَحْكِ وَشْيَهَا صَنْعَاءُ

أَعْجَزَ الدُّرَّ نَظْمُهُ فَاسْتَوَتْ فِي

هِ الْيَدَانِ الصَّنَّاعُ وَالْخَرْقَاءُ

فَارْضَهُ أَفْصَحَ امْرِئٍ نَطَقَ الضَّا

دَ فَقَامَتْ تَغَارُ مِنْهَا الظَّاءُ

أَبِذِكْرِ الآيَاتِ أُوفِيكَ مَدْحاً

أَيْنَ مِنِّي وَأَيْنَ مِنْهَا الْوَفَاءُ

أَمْ أُمَارِي بِهِنَّ قَوْمَ نَبِيٍّ

سَاءَ مَا ظَنَّهُ بِيَ الأَغْبِيَاءُ

وَلَكَ الأُمَّةُ التِي غَبَطَتْهَا

بِكَ لَمّا أَتَيْتَهَا الأَنْبِيَاءُ

لَمْ تَخَفْ بَعْدَكَ الضَّلاَلَ وَفِينَا

وَارِثُوا نُورِ هَدْيِكَ الْعُلَمَاءُ

فَانْقَضَتْ آيُ الأَنْبِيَاءِ وَآيَا

تُكَ فِي النَّاسِ مَ لَهُنَّ انْقِضَاءُ

إِنَّ مِنْ مُعْجِزَاتِكَ الْعَجْزَ عَنْ وَصْ

فِكَ إِذْ لاَ يَحُدُّهُ الإِحْصَاءُ

كَيْفَ يَسْتَوْعِبُ الْكَلاَمُ سَجَايَا

كَ وَهَلْ تَنْزِحُ الْبِحَارَ الرِّكَاءُ

لَيْسَ مِنْ غَايَةٍ لِوَصْفِكَ أَبْغِي

هَا وَلِلْقَوْلِ غَايَةٌ وَانْتِهَاءُ

إِنَّمَا فَضْلُكَ الزَّمَانُ وَآيَا

تُكَ فِيمَا نَعُدُّهُ الآنَاءُ

لَمْ أُطِلْ فِي تَعْدَادِ مَدْحِكَ نُطْقِي

وَمُرَادِي بِذَلكَ اسْتِقْصَاءُ

غَيْرَ أَنِّي ظَمْآنُ وَجْدٍ وَمَا لِي

بِقَلِبلٍ مِنَ الْوُرُودِ ارْتِوَاءُ

فَسَلاَمٌ عَلَيْكَ تَتْرَى مِنَ اللَّ

هِ وَتَبْقَى بِهِ لَكَ الْبَأْوَاءُ

وَسَلاَمٌ عَلَيْكَ مِنْكَ فَمَا غَيْ

رُكَ مِنْهُ لَكَ السّلاَمُ كِفَاءُ

وَسَلاَمٌ مِنْ كُلِّ مَا خَلَقَ اللَّ

هُ لِتَحْيَا بِذِكْرِكَ الإِمْلاَءُ

وَصَلاَةٌ كَالْمِسْكِ تَحْمِلُهُ مِ

نِّي شَمَالٌ إِلَيُكَ أَوْ نَكْبَاءُ

وَسَلاَمٌ عَلَى ضَرِيحِكَ تَخْضَ

لُّ بِهِ مِنْهُ تُرْبَةٌ وَعْسَاءُ

وَثَنَاءً قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ نَجْ

وَايَ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَدَيَّ ثَرَاءُ

مَا أَقَامَ الصَّلاَةَ مَنْ عَبَدَ اللَّ

هَ وَقَامَتْ بِرَبِّهَا الأَشْيَاءُ


مصطفى علي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس