[سراج الدين احمد الحاج]

ألاخ الحبيب الشريف الاستاذ على الشريف
لك اصدق الود والتقدير
ارجوان تسمح لى بهذه الاضافة من كتاب الرسائل الميرغنية
لسيدى الامام الختم رضى الله عنه :

فيما يعامل به إخوان السلوك أهل الدرجة الرفيعة :

اعلموا معاشر الاخوان المحبين والاصفياء السالكين المشار الى شأن
امثالكم فى الحديث القدسى عن ربى المعين وذلك فى قوله ( المتحابون
فى جلاله على كراسى من نور يغبطهم الانبياء والشهداء )
فاعملوا للسعى المشكور حققنا الله واياكم به مع الانبياء وفى حديث :
( الحب فى الله والبغض فى الله ) كمال هداه ( انما المؤمنون إخوة ) فى كتاب الله .
(إنما المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ورد عن رسول الله.
وآخى رسول الله صل الله عليه واله وسلم بين الصحابة ..واخوة الطريق كأخوة القرابة ..
أماترون ماقال فى مثل ذلك بعض الصالحين فى الفرق بين الشيخ والاب متواضعين :

أرى فضل استاذى على فضل والدى وان زادنى براً وان كان بى لطف
فهذا مربى الروح والروح جوهر وذاك مربى الجسم والجسم كالصدف

فجعل الابوة التى من جهة امداد الارواح اعظم من الابوة التى للاشباح وكذلك
الاخوة فاعلموا اسرار النجاح ونبهوا بعضكم بعضاً بحب الفلاح واعلموا
ان حقوق الاخوة كثيرة وسنذكر من شأنها جملة يسيرة ..فمن حقوقها النصح
فيما بينكم وتحريك الهمم لذكر ربكم ..ومن حقوقها التنبيه على شأن شيخكم
وذكر احواله الموجبة لترقيكم ومن حقوقها تذكير تفقد روحانية الشيخ فى ذكركم
بل فى اغلب وقتكم ..ومن حقوقها اذا وقعت الغفلة من احدكم ازعجه بعبارة
ممزوجه لطفاً بعنف ..وليكن اعظم الاخوان عندكم من يحرككم للاشتغال
بشأنكم وينبهكم على ما يعليكم وعلى محبة شيخكم يجمعكم ، فوالله ثم نبأ بالخيرات
وهناك تجنون ثمار البركات ومن رأيتموه انقطع عن طريقكتكم فاحسبوه من
المبعدين عن المتمكنين، نعوذ بالله من السلب بعد العطاء فإنه حافظ الصادقين
فأحفظنا اللهم بحفظك واخواننا المخلصين ..آمين .
ومما ينبغى لكم تعطف خواطر بعضكم بعضا والتوادد بينكم فانه يوجب الحفظ
والمراسلات بينكم مع البعد . لاجل النشاط ، وزجر من رأيتموه وهو معه انحطاط .
ومنها المزاورة كثيراً وتقديم من كان شيخكم مقدمه فثم تدبير . وهو نظر الاعلى
الى من هو دونه بعين الكريم ، ونظر من هو أدنى الى من هو اعلى منه بعين
التعظيم ، ومنها الاجتماع كثيراً على قراءة الكتاب ، ولاسيما إن كان من الكتب
المحتوية على الآداب ، وحقوق الاخوة تقصد فيها الافكار ، ونسأل الله لنا
ولكم كمال الابصار ، آمين.

علي الشريف احمد معجب بهذا