كل فعل وله فاعل اذا كان الكون لا يحتاج الى خالق يعنى انه اما خلق نفسه مما يعنى فى النهاية وجود خالق او وجد بالصدفة وهنا يظهر الاعجاز فى هذا الضبط المنسق والذى ينفى عقليا كل صدفه ، والذى يوكد فى كل لحظه على وجود خالق واحد مبدع ومصور واذا اقروا بذلك اتفقنا ونحن نسميه الله وقد يختلفوا معنا على التسمية فى هذه المرحلة ونحن فخورون بما اكرمنا الله به رب الفيزياء والكيمياء وانى لاعجب ليس من الخلق فحسب بل مثلا من الاحاسيس التى خلقها فينا الله وفى الخلق سبحانه وتعالى ويضاعف لمن يشاء وهنا يمكن ان تكون من المعجزات بالشعور بالعذاب الشديد حمانا الله واياكم او الفرح الشديد والمتعة الشديدة بنفس السبب المقدر بكم محدد فيزيائيا فهنا تظهر قدره من قدرات الله عز وجل غير المحدودة ولما جعل نفس النار سبب الحرق ان تكون بردا وسلاما ولم يتغير السبب الفيزيائى .
ولما كان تهيئتنا لكى نفهم ونحس ونرى مثل هذه القدرات ليس لنا الا ان نرتقى درجات اعلى وهذا هو طريق السالكين فكرمنا الله بسادتنا ومشائخنا فرتبوا لنا الطريق واوضحوا وابانوا ولم يبق لنا الا السلوك فلنتكاتف فى الطريق وليس احب للوالد من ان يرى ابنائه متحابين وتعاونين ولله المثل الاعلى ، فالله يحبنا ان نتعاون ونتكاتف وكذلك آبائنا الكرام الفيزيائيين ( ان جاز التعبير ) وآباءنا فى الطريق المرشدين وعلى راسهم سيد الخلق ونور الاكوان وضياءها الرسول العظيم الاعظم سيدنا / محمد بن عبد الله واله الكرام الذين ما صحت صلاة فرضية الا بهم وما نجت سفينة الا وهم ربانها فيارب اكرمنا بهم وبصحبتهم فى الدنيا والاخرة لنا ولذرياتنا ومن نحب وارقنا الادب معهم والمودة والاحترام لاخوان الطريق ولكل خلق الله وسبحانك اللهم وبحمد عملت سوءا وظلمت نفسى فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت .