د. البوطي ليس مع النظام :
ما موقفكم من النظام في سورية ؟
لست معنياً بالنظام السوري من حيث هو ولكني معني بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكروهذا ما يأمر به الله ورسوله وهذا ما قمت به من قبل ولا أزال جهد استطاعتي والقتل بغير حق من أكبر الكبائر التي يجب إنكارها .
الموقف الحقيقي ل د. البوطي من تصرفات النظام ضد المتظاهرين :
د. البوطي ضد إجرام النظام ويحرم قتل المتظاهرين :
يحرم على الجندي قتل المتظاهرين حتى لو قتل :
شيخي الفاضل أنا جندي في الجيش السوري وقد اختلفنا مع بعض هنا في حال اذا امرنا الضابط المسؤول عنا بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي هل نمتثل للأمر أم لا ؟ وللعلم فاننا ان لم نقم بضرب المتظاهرين سنقتل حتما ونريد جوابا شرعيا فكلنا نثق بعلمكم لنعرف كيف نتصرف نرجو الجواب باقصى سرعة. وشكراً
نص الفقهاء على أن الملجَأَ إلى القتل بدون حق لا يجوز له الاستجابة لمن يلجئه إلى ذلك، ولو علم أنه سُيقتل إن لم يستجب له، ذلك لأن كلا الجريمتين في درجة الخطورة سواء، ومن ثم فلا يجوز للملجَأ إلى القتل تفضيل حياته على حياة برئ مثله
د. البوطي يعلن على التلفاز قتل المتظاهرين حرام :
إلى أين تذهب سوريا ... أفتيت لأحد المتسائلين أنه لا يجوز قتل المتظاهرين ... لماذا لا تظهر على التلفزيون وتعلن وتكرر هذه الفتوى والله لو أعلنت هذه الفتوى على شاشة التلفاز لحقنت الكثير من الدماء من الدماء في سوريا
الجواب:
قلت هذا من قبل، وقلته في آخر حديث تلفزيوني لي. ألم تسمع استشهادي في هذا بقول رسول الله " وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، ولا يتحاشا مؤمنها، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ بِعَهْدِهِ، فَلَيْسَ منْ أُمَتِي" (رواه مسلم وأحمد) هل هنالك تحذير وتحريم لما ذكرته من قبل أوضح وأقوى من هذا الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
توبة الجنود من قتل المتظاهرين لفتوى د. البوطي :
السلام عليكم فضيلة الشيخ الحبيب أنا مجند في الجيش السوري أطلقت النار على بعض المتظاهرين، بعد صدور الأوامر، فلا أدري من قتل ومن جرح، غير أني منذ ذلك الحين في عذاب وضيق صدر لا يعلمه إلا الله، حتى تأتي أفكار ولم أعلم بفتواكم في حكم الجندي الملجأ إلى القتل إلا مؤخراً. سؤالي: تطاردني الكوابيس المفزعة ليل نهار، وتفكر النفس كثيرا بالانتحار، هل يجب أن أقدم نفسي للقصاص، أم يجب علي الدية مع العلم أني لا أعلم من قتلت أو جرحت، أم ماذا أفعل؟
الجواب:
هوّن الأمر على نفسك، فإن ربك عز وجل أرحم مما تتصور. تقول: إنك لا تعلم من قتل أو جرح من جراء إطلاقك النار، فإذا كنت تقصد أنك لا تعلم هل كان ما أقدمت عليه سبباً لجروح أم سبباً لقتل، ولم تتأكد أن في الناس من قد قتل بسببك، إذن فالشرع لا يجرمك ولا يحملك جريرة القتل، لأن الأصل براءة الذمة. وفي هذه الحال يكفي أن تتوب صادقاً إلى الله تعالى، وأن تدعوا الله لمن تسببت لهم بالجروح أن يصفحوا عنك.
أما إن تأكدت أن في المصابين من قد قتل، فالمطلوب أولاً إعطاء الدية لأولياء المقتول، ونظراً إلى أنك لا تعرفهم، فالمطلوب منك أن تعاهد الله إذا ظهر الشخص الذي قتلته وعرفته فستعطي ورثته الدية التي يطلبونها، ثم يطلب منك بالإضافة إلى هذا أن تصوم شهرين متتابعين، فإذا علمت أنك لا تطيق ذلك، فينبغي أن تخرج عن صيام كل يوم قيمة وجبة طعام لفقير من أوسط الوجبات التي تتناولها في بيتك. وكن على يقين بعد هذا بأن الله قد عفا عنك وغفر لك ذنبك وإياك أن تعود.