عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2012, 04:53 PM   #2
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: يقول سادتنا الصوفيه ... نفعنا الله بهم


مع سيدى ابراهيم الدسوقى :
من كلامه رضى الله عنه :
سقانى محبوبى بكأس المحبة * فتهت على العشاق سكرا بخلوتى
ولاح لنا نور الجلالة لو أضا * لصمّ الجبال الراسيات لدكت
وكنت أنا الساقى لمن كان حاضرا * أطوف عليهم كرة بعد كرة
ونادمنى سرا بسر وحكمة * وان رسول الله شيخى وقدوتى
وعاهدنى عهدا حفظت لعهده * وعشت وثيقا صادقا بمحبتى
وكم عالم قد جاءنا وهو منكر * فصار بفضل الله من أهل خرقتى
وما قلت هذا القول فخرا وانما * أتى الاذن كى لا يجهلوا طريقتى
تجلى لنا المحبوب فى كل وجهة * فشاهدته فى كل معنى وصورة
ويحكى أن أحد تلامذته توجه الى الاسكندرية لحاجة يقضيها له , فتشاجر مع رجل فى حاجة اشتراها منه , فشكاه الى قاضى المدينة , وكان جبارا ظالما , متكبرا على الفقراء ( من تلاميذ الشيخ ) , فلما وقف الفقير بين يديه , أمر بحبسه , وأراد ضربه بلا موجب قضاء , ففر التلميذ الى شيخه يتشفع به من خلاصه , فلما بلغه الخبر , كتب الى القاضى رقعة فيها هذه الأبيات :
سهام الليل صائبة المرامى * اذا وترت بأوتار الخشوع
يقومها الى المرمى رجال * يطيلون السجود مع الركوع
بألسنة تهمهم فى دعاء * بأجفان تفيض من الدموع
اذا أوترن ثم رمين سهما * فما يغنى التحصن بالدروع
فلما وصلت الرقعة الى القاضى , جمع أصحابه وقال أنظروا الى هذه الورقة التى جاءت من هذا الرجل المدعى الولاية , ذلك بعد أن آذى حاملها , وزاد فى سب الاستاذ سيدى ابراهيم , ثم أخذ يقرأها , فلما وصل الى قوله : " اذا أوترن ثم رمين سهما " ..... خرج سهم من الورقة فدخل فى صدره وخرج من ظهره , فوقع من حينه ميتا . "
( نعوذ بالله من سوء الاعتقاد فى أولياء الله . )
( من كتاب : " فيوض البحور المتلاطمة فى شرح الراتب المسمى بالأنوار المتراكمة " الجزء الخاص بشرح التوسل بأسماء أكابر العارفين , للامام الختم رضى الله عنه وأرضاه . )

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس