نوفمبر 1994 كنت فى زيارة الى انجلترا مشاركا فى المؤتمر السياحى العالمى الذى يعقد سنويا فى عاصمة الضباب لندن ذهبت الى الهايد بارك المنبر الديمقراطى وهناك تجد كل السياسيين والمعارضين وتجد كل يتحدث عن كل ما يدور فى خاطرة بكل حريه كنت اتجول فى كل اركان الحوار ووقفت فى جناح سودانى وكنت استمع الى حديث السودانيين ولفت نظرى شخص فى ركن السودانيين يتابع الحديث جيدا
كنت فضوليا ان اتحدث معه وكان يتحدث العربيه جيدا وسالنى انت من فين قلت لة من السودان قال لى هل تعرف دارفور قلت لة نعم احدى اقاليم السودان قال لى وما معنى دار فور قلت له دار يجمع كل اهل الفور والفور مستوطنين فى غرب السودان قال لى معلوماتك ضعيفة قلت له ومنكم نستفيد قال لى دارفور مشتقه من كلمتين عربى وانجليزى - دار مينز بالانجليزيه هوم وفور مينز بالعربيه اربعه بمعنى ان السودان سيكون اربعه دول دوله فى الجنوب دوله فى الغرب دوله فى الشرق ودوله فى الشمال سالته انت من فين قال لى من اسرائيل
قلت له يا ابن الكلب اذا كان هذا تخطيطكم سوف نذبحكم كما نذبح الخروف ضحك وقال لى دى المشكلة الكبرى التى تواجه تخطيطنا انتهى حديثى معه
اخطرت مولانا بالامر فى لندن
وفى الكويت فبراير زارنا البشير وامام جمع السودانيين الجاليه خاطبت الرئيس عمر البشير بالواقعه وقلت له حل مشكلة دارفور واجب وطنى والسلام فى جنوب السودان غايتنا المنشودة ليعم السلام كل انحاء السودان اريد الحل قبل الغد وقلت له فى حديثى سيادة الرئيس سيبنا من محادثات خارجيه علينا ان نفكر بجلوس الحكومة مع كل المعارضين التجمع الوطنى - الحركة الشعبيه- الاسود الحرة- ابناء دارفور لحل مشاكل السودان ونحن يا سيادة الرئيس نعلم جيدا انك استلمت مهام السلطة بقوة السلاح
اما عن الاحزاب السياسيه والطائفيه فى بلدنا كنا نحل مشاكل انفسنا بانفسنا وعندما وقعت النكسه 1967 على الامه العربيه بمصالحة الزعيمين جمال عبدالناصر والملك فيصلبن عبدالعزيز بدعوة من الزعيم الازهرى ومباركة من مولانا السيد على الميرغنى طيب الله ثراه بوركت فى مسجد السيد على الميرغنى فى بحرى وتمت فى بيت محمد احمد المحجوب فى الخرطوم 2 كنا يا سيادة الرئيس نحل مشاكل العرب لماذا تعقدت امورنا اليوم والمسئوليه كلها على راسك وقبل فوات الاوان اجمع اهل السودان لحل مشاكل السودان واذا لم تبادر فى ذلك فالسودان سوف يتقسم فى عهدكم لان العقدة الرئيسيه حبكم للسلط دون مراعاة المصلحه العليا للبلاد
وحياتكم شفت السفير كتب له ورقه اثناء حديثى عرفه بى ولكن المصيبه لم يرد علئ ورد على كل اسئلة الاخوان وتجاهل حديثى
وهذا ان دل على شئ ان البشير لايهمه مصلحة الوطن وجاءت اتفاقية نيفاشا والسلام والانتخابات وان كانت امريكا تعلم جيدا بتزويرها الغايه الانفصال للجنوب وغدا دارفور وبعد غدا الشرق وتكون الغاية الصهيونيه تحققت ولكن بقى السؤال مهمة القوات الدوليه الان فى السودان هى اعتقال البشير بالقوة وتسليمه الى محكمة لاهاى العمليه مطبوخه وهى تقسيم السودان والقبض على البشير لنعيش فى حرب اهليه طاحنه فى بعضنا البعض
وسيد السماحة قال انفصال الجنوب خط احمر والايام القادمة سوف نثبت للعالم اجمع كيف نواجه هذا الخط الاحمر
والله كلامك خطير جدا ومخيف عدييييييييييييل ربنا يستر
ولو هم عارفين تكون مصيبتين ولو ما عارفين المصائب أعظم
لا حول ولا قوة الا بالله