قال ايضا أستاذنا الختم السيد محمد عثمان الميرغنى رضى الله عنه وأرضاه لما يسر الله له الفتح بتفسير القرآن الكريم فبحمده شرعت في تفسير كلام الله تعالى فلما وصلت لقوله تعالى : (وجعلنا له نورا يمشى به في الناس) في سورة الأنعام رأيت في تلك الليله المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه و سلم في محفل من الرسل الكرام ، وهو يقول لي الأنبياء كلهم نقطه من نورى وطارت نقطه فتخلق منها صورة سيدنا إسماعيل الذبيح صلوات الله عليه و على ننينا محمد صلى عليه وسلم و على جميع الأنبياء والمرسلين فقال هكذا خلقوا من نورى والأولياء من نورك يا ختم .قال رضى الله عنه : ثم نظرت ورأيت عن يمينه جبريل ، وعن يساره ميكائيل ، و أمامه الصديق و خلفه الإمام على كرم الله وجهه ، فدنوت منه إدناء جيدا وقبلت جبهته الكريمه . ثم قال لى صلى الله عليه وسلم : يا ابنى ما قام بأمر الله في المؤمنين أحد بعدى مثلك ، شكر الله سعيك ،فقلت : كيف يا رسول الله ؟ ،قال تعبت في باقى المؤمنين ، و نصحتهم ، ما تعب فيهم أحد بعدى مثلك ، فقلت له أرضاك ذلك؟ فقال أرضانى ، و أرضى الله من فوق سبع سماواته و عرشه و حجبه ، ثم نادى يا رضوان عمر جنانا و مساكن لابنى محمد عثمان و أتباعه وصحبه و أتباع أتباعه إلى يوم القيامه ، وقال يا مالك فحضر ، و قال عمر في النار مواضع و مساكن لأعداء ابنى محمد عثمان ،و أطال الكلام في الواقعه و منا هنا أقتصرنا في الكلام خوفا من الأطاله و النسيان .