الموضوع
:
إسلام بروفيسور الرياضات الأمريكى جفرى لانغ...والمنام العجيب..!
عرض مشاركة واحدة
02-20-2012, 11:24 AM
#
16
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: إسلام بروفيسور الرياضات الأمريكى جفرى لانغ...والمنام العجيب..!
دخل بهدوء ، وكان من الواضح أنه لم يشعر بوجودنا . تمتم بشئ لمحمد ، ثم دخل غرفة المغسلة .
هذا الأخ "غسان" ، إمام المسجد والذى يؤم المصلين فى الصلاة . ذكروا لى ذلك بحيوية وانشراح . ولكنى أعلم من قراءتى بأن المسلمين ليس عندهم كهنة رسميين ، فأيا منهم يمكنهم الإمامة فى الصلاة ، قلت ذلك لهما . فقال محمد "نعم من الممكن أن أؤم أنا أو عبد الحنان أو أى شخص" . وبعد دقيقة عاد غسان للحجرة ، فأفسح له الطالبان مكانا ليجلس فيه . وضع يديه على ركبتى ، وسألنى ما هو اسمك . وكان هو أول من سألنى عن اسمى ، فلم يفعل ذلك نحند أو عبد الحنان ، قلت له "جيف لانج"... هل أنت طالب فى الجامعة ؟؟؟ ، وذلك لأن ملامحى تظهر أنى أصغر من سنى الحقيقى . فقلت له "لا ، أنا مدرس رياضيات بالجامعة" . فاتسعت حلقتى عينيه وهو ينظر للآخرين . ثم استأذنى غسان ، لأنهم سيصلون صلاة العصر . وبدأوا فى الصلاة .
بدأ غسان المناقشة ، "ما الذى جعلك تهتم بالإسلام ؟؟؟" . فقلت لقد قرأت عنه ، وأخذنا نناقش بعض الأمور الفنية ، ولكننا لم نكن متواصلين فى النقاش . وانتهى ما فى جعبتى من أسئلة ، كما انتهى ما فى جعبتهم من إجابات ، فهممت بالإنصراف . فسألنى "هل لديك أسئلة أخرى ؟؟؟" . فقت لا .
وفجأة خطر لى سؤال لا أعرف كيف أصوغه ، فسكت لحظة ثم قلت "هل تستطيع أن تخبرنى ، ماهو شعورك بأن تكون مسلما ؟؟؟ أعنى كيف ترى علاقتك مع الله ؟؟؟" .
عرفت فيما بعد بأن غسان له وضعه هنا وفى الخارج ، كزعيم روحى ، وله قدرة على محاورتك فى كثير من الأمور والقدرة على إقناعك ، بمعنى آخر له هيبة وحدس .
كانت أول كلمة تصدر منه ، عبارة عن خشوع ونداء "الله" ، ومد فيها طويلا . ثم سكت وأخذ نفسا عميقا . "إنه الكبير ونحن لا شئ بجوار عظمته ، نحن أقل من ذرة رمل بجواره" . "وبالرغم من ذلك فهو يحبنا ، ويكرمنا ، ويرحمنا أكثر من رحمة الأم مع رضيعها" . شعرت أنى قد فجرت فيه كل العواطف بسؤالى هذا .
"ولا يحدث شئ إلا عن إرادته" ، ووضع يديه على صدره ، "لا نتنفس إلا بأمره ، ولا نخرج النفس إلا بأمره ، لا نحرك أرجلنا إلا بأمره ، لا تسقط ورقة من شجرة إلا بأمره ، لا نتكلم إلا بأمره ، وحينما نسجد لعظمته على الأرض نشعر كمسلمين بالسعادة الغامرة تغشى قلوبنا ، نشعر بالقوة التى يمنحها لنا ، ولا توجد كلمات يمكن التعبير بها عن شعورنا تجاه عظمنه . لابد من أن تذوقها بنفسك ... فلو أراد شخص أن يشرح لك طعم شئ لم تذقه ، فلن يستطيع ، إلا أن تفعل ذلك ، لابد من التجربة" .
بقى هادئا لعدة ثوان ، كأنه يريد أن تتفاعل الكلمات معى ، وفعلا كنت أود أن نتبادل المواقف ، ولو لبضع دقائق ، لأشعر بالرغبة ، والعاطفة ، والشوق للإله . كانت كلماته تخرج من القلب ، ولا تملك حياله إلا التسليم للإيمان .
أردتُ معْرِفة الصفاءِ والعذابِ،الرجاء والخوف، وأن أتمرّد على التفاهةِ التى أعيش فيها ، وأن إستسلمِ للإيمان . إشتقتُ أَنْ أُنتعَشَ مِنْ هذا الموتِ الروحيِ .
واصطك بأذنى هذا السؤال ، "لذا، هَلْ تَرغَبُ فى أَنْ تَكُونَ مسلما؟" . كان كالصريخ فى أذنى !!! ما الذى دعاه لهذا السؤال ؟؟؟ ماذا سأقول لعائلتى ، لأصدقائى ، لزوجتى السابقة ... أنا أعمل فى جامعة يسوعية ، ماذا سيكون موقفى فى عملى ؟؟؟ "أجبت على الفور .. لا ليس الآن على كل حال ، أنا مجرد أردت أن أطرح بعض الأسئلة" .
تمنيت أن لو كنت أنهيت الموضوع حينئذ . ما الذى سأفعله هنا ؟؟؟ شعرت بالتوتر يشل كل جسدى ، استعد للهجوم التالى !!!
كنت أعرف أنى لابد أن أكون أكثر صلابة هذه المرة ، ولكن جزءا منى كان يحن لسماع كلام غسان مرة ثانية . استقصاء ، وصول ، إلتماس ، توسل ، صلاة "لا تتركنى يارب بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة" . لاشك أن غسان قد مر بمثل هذا الموقف من قبل ، وهو يعلم أنه لا يجب عليه أن يستسلم بسهولة . فأعاد مرة ثانية بهدوء , "ولكنى أشعر بأنك تؤمن به ، لماذا لا تحاول ؟؟؟" .
تلاشت الأصوات والوجوه ، لا داعى لهذا الإنزعاج . أنا لا أدين لأحد بشئ ، لا غسان ولا الأصدقاء ولا لأى أحد . القرار قرارى أنا بمفردى . حينئذ تذكرت ما علمنيه والدى ، "اتبع مشاعرك ، دون النظر إلى الآخرين" . نظرت إلى الثلاثة ، وقلت "نعم أريد أن أكون مسلما" .
يتبع
...
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد