02-18-2012, 07:54 PM
|
#18
|
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
ثم قال الشيخ الغُمَاري:ويحقق ماذكره هؤلاء الأئمةُ من تواترِ الأحاديث الدالّة علي حياة الأنبياء:أنّ حديثَ عَرْضِ الأعمالِ عليه-صل الله عليه وسلم-واستغفاره لأمته ورد من عشرين طريقاً,وحديث"إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء",وورد من طرقٍ كثيرةٍ جمَعها الحافظ المنذري في جزءٍ مخصوص ذكره في اختصاره لسنن أبي داود,وحديث الإسراء وأخباره-صل الله عليه وسلم-أنه رأى الأنبياء يصلّون وغير ذلك مما هو صريح في حياتهم ورد من طرقٍ خمسةٍ وألاربعين صحابياً.سرد منهم الحافظ السيوطي سبعةً وعشرين في"الأزهار المتناثرة" وزاد عليه تلميذُه الحافظ الشامي والزُّرْقَاني في"شرح المواهب"ماكمل به العدد المذكور,كما ذكره شيخنا السيد محمد بن جعفر الكَتَّاني في"نظم المتناثر".
على أن المسألة كافٍ في إثباتها حديثُ"إن الله حرَّم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"؛فإنه علي انفراده صحيحٌ لاغبار عليه,وقد صحَّحَه من الأئمة من لايُحْصى عددُهم,منهم:ابن خزيمة,وابن حِبَّان,والحاكم وزاد:أنه علي شرط البخاري,-وأقرَّه الذهبي-وصحّحه أيضاً النوويّ في"الأذكار" والحافظ عبد الغني بن سعيد بل قال:إنه حسن صحيح.والقرطبي في"التذكرة" وابن دِحْية,فقال:إنه صحيح محفوظ بنقل العدل.وحسَّنَه ابنُ العربي المعَافِري فيما نقلَه عنه الثعالبي في كتاب"العلوم الفاخرة",وسكت عنه أبو داود.وقد قال : "ماسَكَتُّ عنه:فهو صالح عندي" أه,وصدَّرَه الحافظ المنذري في"الترغيب والترهيب"...ونصّ الحديث: عن أوس بن أوس,قال:قال رسول الله-صل الله عليه وسلم-"أفضلُ أيامِكم:الجمعة.فيه خُلِق اَدم,وفيه قُبِض,وفيه النفخة,وفيه الصعقة,فأَكْثِروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ".قالوا:وكيف تُعْرَض صلاتُنا عليك,وقد أرِمْتَ-يقولون بليت-؟فقال: "إنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".وله طريق اَخر عند ابن ماجه,فيها زيادة على هذه الصيغة,وهو يرويها عن أبي الدرداء,قال:قال رسول الله-صل الله عليه وسلم-:أكْثِروا الصلاةَ عليَّ يومَ الجمعة,فإنه مشهودٌ تشهدُه الملائكة,وإنْ أحدٌ صلّى عليَّ إلا عُرِضَت عليَّ صلاته حين يفرغ منها".قال:قلت:وبعد الموت؟! قال: "وبعد الموت,إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فَنَبِيُّ الله حَيٌّ يُرْزق". قال الحافظ المنذري في"الترغيب والترهيب" : إسناده جيد.وكذا قال العلامة السَّمْهودي في"وفاء الوفاء",وقال السَّخَاوي في"القول البديع" : رجاله ثقات,لكنه منقطع أه.قال الغُماري:لايضر انقطاعه,فإنّ الحديثَ الأولَ الصحيحَ شاهدٌ له وعاضد له.وكذا صحَّحه الحافظ البُوصِيْري في"زوائد ابن ماجه"مع التنصيص على انقطاعه.قال الحافظ الغُماري:فالحديث مع صحة إسناده,وثقة رجاله,وكونهم على شرط البخاري ومسلم,ووجود هذه الطرق العاضدة له:لا يرتاب في صحته إلا جاهل أو متعصب معاند.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي ; 02-19-2012 الساعة 08:46 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|