[نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي]

-ومن يزعُم أنه لايأخذ بالسنّة ويكتفي بالقراَن فبايِّ مبرِّرٍ استجاز ذلك لنفسه؟! وكان يجب عليه أن يأتي باَية تقول:لاتتبعوا الرسول إلا فيما جاء صريحاً في القران,مادام لايريد أن يأخذ إلا بما جاء في القراَن.وماوظيفةُ هذا الزاعم ومامنزلته في أمة الإسلام؟وهل يجيز هذا لنفسه وحده,أم يجيزه لجميع الأمة؟وهل هو وحده الذي خصَّه الله بفهم القراَن؟فإن كان يدَّعي النبوة فهو كافر,وقد افتضح أمره بفصله السنَّةَ عن القراَن!فضَحه القراّن بقوله(ماكان محمَّدٌ أبا أحدٍ من رجالِكم ولكنْ رسولُ الله وخاتَمُ النّبيين) وإن لم يدَّع النبوة فهو واحدٌ من الأمة,فهل فهمُه في القرأن حجّة علي فهم من يساويه في العلم باللغة وبكتاب الله؟!فكيف بمن هو أعلم منه باللغة وبالكتاب؟وهل فهمُه في كتاب الله أصبح كمن تَلَقَّوْا كتابَ اللهِ من ينبوعه الصافي مباشرةً رسول الله صل الله عليه وسلم وحضروا الوحي؟وشاهدوا التنزيل؟وسألوا رسول الله صل الله عليه وسلم؟وكانوا إذا اختلفوا رجعوا إلي رسول الله فبيّن لهم ماتنازعوا فيه؟وهل في أولئك الأحداث من يبلغ به الخَبَل أن يرى في نفسه أنه يفهم كتاب الله(تعالى)خيراًممن أُنْزل عليه وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!!فإن زعم ذلك فلا شكّ في ردّته وأنه عدوٌّ لله ولرسوله,قال(تعالى)في سورة النساء(ومن يشاقِقْ الرسولَ من بعد ماتبيَّن له الهدي ويتَّبِعْ غيرَ سبيلِ المؤمنين نُوَلَّه ماتَوَلَّى ونُصْلِهِ جَهَنَّم وساءت مصيراَ)

د. سلوى الدابي معجب بهذا