حتى الوزراء ليست لهم حصانة في مقترحكم الدستور؟
"ما في وزير عندو حصانة.. طوالي يحاسب بصورة سريعة وناجزة", لا أحد فوق القانون, والقانون سيعمل علي إعادة هيكلة المؤسسات خاصة قانون جهاز الأمن وألا يعتقل أحد قبل أو أن يتم التحفظ عليه أو إطلاق يد البعض لاغلاق الصحف, والقبض علي المواطنين لمجرد الاشتباه أو الشك, وأنا أتساءل لماذا تصادر الصحف، (وانت عايز الحصانة ليه؟), الزول الجاري وراء الحصانة معناها خايف من حاجة ويريد أن يحصل علي الحصانة حتي لا تصله يد العدالة.. (لماذا تتجسس)؟.. في دستورنا لا يجوز التجسس ولا يجوز الاعتقال التحفظي إلا بقانون, لا بد من تعديل قانون الأمن، وكذلك الشرطة كلها يجب أن تطالها يد التغيير وثورة الاصلاح, فالفساد لابد من محاربته بالتغيير الهيكلي لإزالة الفساد بصورة منهجية لأنه فساد ممنهج.
ألا تعتبر ذلك إنقلابا على الأوضاع الحالية؟
لا "ما ح نعمل انقلاب".. في النهاية الطرح "حقنا القصد منه اصلاح الدين".. والعقيدة هي التي جمعت علماء الجماعات الإسلامية لتنادي بالتصحيح والاصلاح والثورة علي الباطل لا الانقلاب.. نحن ليست لدينا قضية بالسياسة, نحن أجندتنا دينية هدفها الاصلاح, لكن في النهاية نحن بنعبر عن الشعب السوداني لكي تحكمه الشريعة.
كيف تعبرون عن الشعب, من أعطاكم هذا التفويض؟
رد بدهشة.. أعطانا له الشعب السوداني والجماعات الإسلامية دخلت كل منزل وحارة وحي.. كل المكونات الإسلامية ممثلة في جبهة الدستور الإسلامي, والعلماء مكلفون من ربهم سبحانه وتعالى بالدعوة الي الله والاصلاح, والعلماء تبرعوا من تلقاء أنفسهم وجردوا أنفسهم لهذه المهمة مجانا, فقضية الشريعة دي بتحل مشاكل البلد دي كلها(الشريعة الحقيقية ما المدغمسة).
طيب ما هي آليتكم لتطبيق واجازة الدستور ؟
أذكر أن الأخ كمال رزق في الاجتماع سأل الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد وقال ليهو (يا شيخنا الضمان شنو الجماعة ديل يقبلوا الدستور دا؟ وهل الجبهة بتتحل؟), فرد شيخ صادق أن (التنفيذ أهم وسنتابع وسنراجع ولن نقف عند حدود وضع الدستور فقط)... بعد دا ح يتعبوا مع الله تعب لو ما طبقوه.. كيف يرفضوا شريعة ربنا حا يمشوا وين؟.. والتيار الإسلامي بالبلاد تيار قوي وجارف وفعال لن يقف عند حدود الموافقة علي الدستور أو قبوله.. سنصعد الموضوع لآخر درجة والآن التيارات الإسلامية هي التي تقود زمام المبادرة في مصر وليبيا وتونس خليك من السودان. وأنصار السنة وحدهم لديهم (2000) مسجد والاحترام الاساسي هو للعلماء... الجماعات الدينية هي التي تحرك الشارع, لكن انظر للترابي قال انه ضد الطائفية ويقصد الانصار والختمية.. يا أخي الانصار والختمية ليسوا طوائف هذه جماعات دينية، أما الطوائف فهي (زي الدروز في لبنان وديل كفار وزي الشيعة وديل كفار).
لماذا تخرج دائما من صلب الموضوع وتهاجم الترابي؟
لأنه يثير الفتن ويفرق بين الجماعات, ومن حقي أيضا أن أتساءل من الذي أتى بالخليفي من قبل لكي يقتل شيخ أبوزيد, ويقتل بن لادن.. والخليفي كانت له قائمة طويلة تضمن اغتيال عدد من الشخصيات مثل شيخ صادق عبد الله عبد الماجد. مالكم كيف تحكمون!
شيخ أبوزيد قال هناك من يريد الخروج للشارع في حالة رفض الحكومة لمشروع الدستور الإسلامي من صاحب هذا المقترح؟
الجماعات الإسلامية متفقة علي الحدود الدنيا, وبالفعل في مجموعات قالت القصة "دي ما نافعة" يجب البحث عن بدائل وخيارات جديدة, "لأن الحكومة ما ح تستجيب" وما في طريقة إلا الشارع والمقاومة, لكن القيادة ممثلة في الشيخ أبوزيد وشيخ صادق قالوا لا, ولابد من حمل الناس على حسن الظن, ولابد من الصبر قليلا عليهم وعدم التعجل.. (لو هسة مرقت الشارع واسقطت النظام البديل شنو؟ "ح يجي الترابي ويجوا الغربيين عشان يحكمونا" والمنظمات الاجنبية والامريكان والكفار لأن الجماعات العنصرية هي المسلحة التي ستحكم البلد).
هذه استراتيجية المؤتمر الوطني هو يعرف ذلك تماما ؟
لا لا ليس المؤتمر الوطني.. لكن الواقع بقول كذا كان قالها الوطني أو غيره هذا هو الواقع, نحن مثلا زاهدون في المناصب والسلطة ولا نريد الحكومة, نحن نريد الاصلاح والدعاة يريدون فقط التغيير ومن يحكم ليس مهمتنا . (لا يمكن تقول أنا ضد الحكومة وتمرق الشاع أها البديل شنو؟), عشان كدا نحن وضعنا برنامج الخطوة الأولى, أما الخطوة الثانية فهي التوعية بالحقوق والوحدة ولم الشمل وأن يدار حوار, نحن لدينا معركة دستور في عهد الترابي, وكان الدستور يأتي من فوق (التوالي, التوالي والناس تتغالط شنو التوالي لغاية ما الجنوب انفصل)!, لكن الآن الدستور يأتي من تحت، من القواعد من الشعب ومن العلماء.
لكن هناك غير المسلمين ليس هناك نقاء ديني حاليا في البلاد أين حقوق غير المسلمين في دستوركم المقترح؟
كل ما سألتم عنه موجود في الدستور الذي حفظ لأولئك حقوقهم كافة, انظر الى الأقباط في مصر دخلوا في قوائم الاخوان المسلمين, الآن 97% من الشعب السوداني من(اتباع المذهب السني).