عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2012, 08:38 PM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: صاحب (الصارم المسلول)




معنى حديثك أن الفساد ممنهج؟
ليس ممنهجا فحسب, بل الفساد أصبح اليوم جزءا من النظام.. ولا يمكن لرئيس الجمهورية مثلا تعيين جيش من الوزراء والمستشارين ووزراء دولة, في ظل ميزانية ضعيفة, ومفترض أن يكون في البداية (15) وزيرا، (شوية) زادها الى (20) وزيرا, وبعدها الوزراء أصبحوا لا يعدوا, وهذا فساد والآن الوزراء أكثر من 70 ويتم تعيين وزراء لاعتبارات قبلية وجهوية. هذا نوع من أنواع الفساد. خذ مثلا أسامة عبد الله هذا دمجوا له ثلاث وزارات وقام في النهاية أعفوا ليهو وزير الري المهندس كمال علي محمد, وهو من أعلم السودانيين في مجال المياه والري في افريقيا, (كيف يشيلوهو عشان خاطر اسامة عبد الله؟!), خذ مثلا تعويض المتضررين, فالرئيس البشير يصدر قرارا بتعويض ناس الخيار المحلي للمناصرين وأسامة عبد الله يضرب بقرار الرئيس عرض الحائط!, وهذا فساد نحن مقتنعون الرئيس البشير رئيسنا لكن هو خلق لينا معاهو رؤساء (تانيين).. وسد مروي انجاز كبير لكن امبراطورية أسامة عبد الله قتلت انجاز السد, هناك قتل تم لمواطنين في أمري، وبدل ما يكون سد مروي يخلق نسيجا اجتماعيا أصبح اليوم أزمة وحوّل السد لأكبر مشكلة عند الحكومة المناصير معتصمين أكثر من (3) شهور والرئيس يصدر قراراته لرد الحقوق يجيء واحد يقول (لا) طيب الحاكم البلد دي منو؟, أنا مثلا راضٍ بالبشير لكن ليس لدي استعداد للتعامل مع هذا الفرعون, فرعون صغير مشكلته يجيب مشاكل أكبر من الانجازات التي يعملها طيب الفائدة شنو؟
لكن كمال علي محمد استبعدوه لكبر السن وليس من أجل أسامة عبد الله؟
لا لا حسب علمي أن وزارة الري هي الوزارة رقم واحد في الانجاز, فلماذا (يشيلوهو) ويخلوا الوزراء الفاشلين؟!, العالم كلو مقتنع بقدرات وكفاءة الوزير كمال علي محمد, والرجل لم يكن ينام بل كان يسهر لكي يعمل. وهو رجل نزيه وبعيد عن الأضواء ولم نسمع في تاريخه بمشاكل أو فساد في الوزارة, لكن واضح أن المسألة من أجل (مكاوشة) أسامة عبد الله على ثلاث وزارات المياه والري والكهرباء زائدا السدود.. فكيف يبعدون رجلا عالما مثل كمال علي محمد و"يجيبوا زول ما عندو علاقة لا بالكهرباء ولا المياه ولا السدود", وليست له مؤهلات ولا حتى تجربة وهو (شغال شغل أمني), فانت لو عايز تحارب فساد لا تحاربه بتكوين آلية؛ لأن الآلية تساعد و(تقصقص) وبدأت تقصقص الآن, لكنها ليست الحل الوحيد لمكافحة الفساد. والمستتر بدأ يخرج للعلن وإخراجها حتى لوسائل الاعلام هذا يزيد الاحتقانات, لكنها لا تزيل الفساد... الفساد يجب إزالته بهيكلة الدولة وأجهزتها بتغيير القوانين مثل قانون جهاز الأمن مثلا, وأنا بتفق مع الدكتور الترابي في (الحتيتة دي بس) قال "نشوف صابون وموية.. القصة عايزة صنفرة ونظافة وتطهير وغسيل".. لابد من تغيير جذري هيكلي.. شوف الهيئات الكثيرة التابعة للحكومة وتم حلها مؤخرا بقرار من الرئيس.. انظر هناك شركات وهمية ورمادية ومؤسسات هذه مدمرة للاقتصاد وترفع الأسعار وتحتكر السلع الاستراتيجية وتزيد من الغلاء والبلاء.. (وهسة عايزين نعرف الشركات والمؤسسات التي قام الرئيس بحلها هل فعلا تم حلها تماما), نحن نريد أن نعرف بالضبط ماذا يحدث والشعب السوداني كذلك؟
نعود لموضع الحصانات انت قلت انها تخلق امبراطوريات وفراعنة لكن دستور الجبهة التي كونتموها أعطت حصانة للرئيس ولأعضاء مجلس الشوري ألا ترى أن هذا تناقضا واضحا؟
لا هذه حصانة إجرائية, الحاصل كالآتي: كل الجماعات الإسلامية اتفقت على عدم وجود حصانات؛ لأن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وغيره من الحكام المسلمين ضربوا أروع الأمثلة في القصاص ونزاهة الحكم وتحقيق العدالة, يعني الصحابة طبقوا عقوبة مغلظة علي من تقول الآن إنهم (سياديون), لأن الاسلام لا يعرف السيادة إلا لله.
تعني أنكم ناقشتم مسألة الحصانات؟
بالتأكيد، هذا كله تمت مناقشته من قبل العلماء, لكن بدا واضحا أثناء النقاش حاجتنا للاستثناء بخصوص الرئيس, وهي حصانة إجرائية في حقه, وأعضاء مجلس الشورى أو البرلمان منحوا ايضا حصانات لكي يقولوا ما يشاءون دون خوف أو وجل, يعني المسألة عملية لضمان أن يشتغل الرئيس, و(إلا كل يوم الرئيس حا يقيف قدّام المحاكم), لكن واضح هناك فصل بين السلطات, والدستور الإسلامي أيضا جاء لتغيير الواقع الحالي واصلاحه ومراجعة للواقع الموجود بموجب الدستور, وهذا كله اجتهاد لكن كل الحضور كان متفقا أن الحصانات أمر غير موجود في الشريعة والتنفيذيون ليست لهم حصانة.



ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس