[اسراء معتصم]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة التي ألفها السيد جعفر الميرغني وتعتبر من عيون الشعر الذي مدح به المصطفي صلي الله عليه وسلم



شكوت الى خير البرية حاليا
رسول الهدى جالى الردى عن فؤاديا
نزلت بسوح لا يخيب نزيله
وعذت به من كل خطب دهانيا
ولذت باعتاب كريم شريفة
من الضر والاسقام كن لى شافيا
ومن كل هم ثم غم وشدة
ومن شر نفس اصل كل بلائيا
ومن قلبى القاسى الحريق بذنبه
رجوتك عجل واشف سقمى ودائيا
فادرك واغث يا طب روحى وروحها
ابا البضعة الزهراء ارحم حشائيا
فصبرى انقضى يا اكرم الرسل وانبرى
وحالى وهى والله يا خير داعيا
وزادت امور لا اطيق لحملها
وحاشا تضيعنى وان كنت جانيا
وحاشا ارى ذلا" وضيما" وخيبة
وانى اليكم قد ثنيت عنانيا
وجئت بقبحى املا" منكم الندى
اتيتك باب الله للفضل راجيا
فعجل بتيسير العسير ملاذيا
وبادر بكشف الضر عما اعترانيا
وسهل مرادى يا مرادى ومقصدى
وكن لى شفيعى منقذى يا مناديا
اغثنى اغثنى ضغت ذرعا وشدة
فدائى لا يخفى عليكم وحاليا
فقم وانهض يا انبل الخلق صادقا
بهمتك العلياء يا خير عاليا
ودمر هموما" ساورتنى باسرها
بصارم سيف منك للكرب جاليا
وبدد لشمل الحاسدين مع العداء
لمن رامنى بالسؤ والكيد باقيا
ومن امنى بالخير يلقى كرامة
وأوزاره تمحى كريما" وماحيا
ووفق وسدد يا حبيبى الامر لى
واصلح رسول الله حالى وشانيا
فيا رحمة"ارسلت تهدى لخلقه
بجاهك فاشفع لى لربى فماليا
سواك مغيث او مجير وشافع
وانى ظلمت النفس فاسمع ندائيا
تقبل وسامح واعف جودا ومنة
واذهب سقامى يا سميع دعائيا
توسلت بالعمين حمزة ذو الوفا
وسيدنا العباس يا خير هادبا
وبالحبر والاصحاب لاسيما الذى
بصديقنا يدعى وللعهد وافيا
وبالشهم فاروق لحق وسنة
ابى حفص المشهور بدر الياجيا
وسيدنا عثمان ذى النور والهدى
فكم كان للمختار يسدى الغواليا
وبالقرم كرار الحروب سهامها
على ابى الفرسان ساد الاعاليا
وبابنيه من خصا بقرب ورفعة
هو الحسن المرضى والحق راضيا
ويتلوه فى الفضل الحسين امامنا
حليف الاسا لله دنياه ساليا
بفاطمة الزهراء ثم بنسلها
خزانة امداد لفيضك حاويا
وكم بهذا الحال ابقى ال متى
عياذى ملاذى ملجاى يا شفائيا
فبالله باب الله فرج لكربتى
بحالى ادرى لست اشرح حاليا
وانت امام المرسلين بقصتى
خبير فما التطويل بغنى المواليا
وبل انت كنزى نعم كنزى لفاقة
وذخرى غناى كم رفعت البلاويا
اغث يا رسول الله يا ابن هاشم
فضيفك لا يحتاج لغيرك كافيا
ورقك رق دام بالباب عاكف
وما زال ذا ذل لفضلك راجيا
ولم ابرح الاعتاب حتى لحاجتى
على عوجى مولاى تصلح لى شانيا
على عيبى المشهور والنقص فاقبلوا
فظنى كثير فيك فاقض مراديا
وعامل باحسان فانى هالك
اذا لم تدرك حالتى صرت فانيا
ومن جعفر الفيض المطمطم فاسقنى
فما زلت ظمانا" من الخير خاليا
عليك صلاة الله ما حن زائر
وما ام ذو فقر لعلياك داعيا
وال واصحاب متى قال ذو جوى
شكوت الى خير البرية حاليا