اقتباس :
بالعودة إلى المذكرتين مستصحبين معنا المستجد الأبرز في الساحة السياسية وهو مشاركة حزبنا في الحكومة نجد أنه من الواضح أنه ليس هناك مذكرة حقيقية وأخرى زائفة بحسب ما يراد له أن يترسخ, بل مذكرة تمثل رؤية وأخرى مضادة لها وبحسب تأريخ كتابة المذكرة لا ناريخ النشر فإن الموسومة ب ( الحقيقية ) هي الأولى.
أما إذا تحدثنا عن لغتها الرصينة الواعية وطرحها الذي يتماشى مع ما يقبله عامة الناس كونه ينتقد بصورة مباشرة كل ممارسات الإنقاذ التي عانى منها الشعب السوداني بدءا من الإنقلاب إلى المفاصلة ثم الانفصال إلى مشكلة دارفور إلى الفساد والمحسوبية, فإنها مذكرة تتقمص روح الحركة الإسلامية المشفقة على مستقبلها خاصة وقد قدل في مرابعها السلطوية - ولو بحظ حقير - عدو يفقدها سلاح المزايدة بالإسلام من أجل الكسب السياسي الرخيص, ذلك هو الاتحادي الأصل بقيادة الرجل الذي لا تنصرف إلا إليه كلمة ( مولانا ) متى ما أطلقت مجردة من الإضافات.
أما المذكرة الأخرى فهي في تقديري مذكرة عجولة أريد بها سحب البساط من تحت مذكرة أخرى
ولا اقول حقيقية لأنه ليس هناك ما يمنع أن تخرج غدا مذكرة أخرى وتوصف بأنها هي الحقيقية!!
الآن مذكرة جديدة كما في صحيفة الرأي العام:
مذكرة للحركة الإسلامية بمشاورة الترابي وشيخ صادق
الخرطوم: يحيى كشه
كشف المهندس أمية يوسف عضو المكتب السياسي للإخوان المسلمين، عن مذكرة ثالثة للحركة الإسلامية تتبناها قيادات من المؤتمر الوطني، وتمت فيها استشارة د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، وشيخ صادق عبد الماجد المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين. وقال أمية ل (الرأي العام)، إن المذكرة عرضت على د. حسن الترابي وشيخ صادق عبد الله وشيخ عبد الرحيم مكاوي مقرر مجلس شورى الحركة الإسلامية السابق، وأوضح أنهم أمّنوا على بعض النقاط وأضافوا نقاط أخرى في المذكرة. وأشار أمية إلى أن المذكرة التي سيتم تقديمها إلى الرئيس عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه ستطرح تحت مظلة الحركة الإسلامية الكبرى. وقال إن جماعة الإخوان مع أي جهد للإصلاح العام، وأضاف: في رأي إما قبول المذكرة أو الربيع العربي في السودان باعتبار أن المؤتمر الوطني انحرف عن مسار الحركة الإسلامية.
http://www.rayaam.info/News_view.asp...1236&id=102268