حكمه في العزلة والخلوة
قال سيدي الامام الختم رضي الله عنه
حقيقة العزلة اجتناب مجالس الخلق في كثير الاحيان .ومخالطتهم في الظاهر في بعص الازمان . قال جدي السيد عبدالله الميرغني المحجوب وكان عظيم الشان
رايت اعتزال جميع الوري *** يحيلني حتما علي العاقل
ففيه السلامة ان رمتها*** وفيه ارتياح من العاجل
وقال رضي الله عنه : الخلوة هي محل مناجاة العارفين وفيها يظهر لهم ابتداء احوال التمكين من دخل الخلوة فاز بسر الجلوة وحظ اكثر الكاملين ففي هاتين المرتبتين بالباطن . ويفهم سر ذلك من هو ثم فاطن
حكمه في التحذير من العاصي اجمالا وبعض تفصيل
قال الامام الاكبر رضي الله عنه
المعاصي تذهب حلاوة الانوار ولذتها وتفني حقائق الاسرار وبهجتها . الزنا والغيبه والنميمه والكذب والبهتان قريب لمن انكب عليهم ان يسلبوه الايمان . والانكار علي الصالحين والتهاون في الفروض والتجرو علي المحارم صاحبهم يتعرض لسو الخاتمه ولنفسه ظالم ؛ الظلمه الغفلة عن الله من المبعدات عن طرق الخيرات ؛ وتضييع للاوقات في الاشتغال بالرخص المباحات عند اهل التيقظ من اكبر الهفوات .
والالتفات الي الاكوان لدي اهل الحضور في حضرة المنان معدود صاحبه في اهل الخسران . وان صحبه من لايحرك همتك الي الله بالقال والحال فهي المقت واي مقت ؛ اعظم من هذا الاهمال من اساء الادب مع شيخ تربيته فقد استحق ان يسقط من عين الله وحضرته . ومن انكب علي ابواب السلاطين فقد تعرض للدخول في سبيل الشياطين . لا تنكر علو اهل الاذن مافعلوا وسلم لهم تسلم ولا تكن مبلو . والاعتراض علي فرد من احاد المؤمنين فعاقبته خسر وتهوين .