انه يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الاول من عام الفيل
والكون كله يستقبل فيه اكرم مولود واشرف انسان وافضل ابناء آدم جميعهم
والناس كلهم فى اشد الحاجة الى المُخلٌص من الآلام والمنقذ من التعاسة والشقاء
يقول الصحابى الجليل حسان بن ثابت :
تاالله ماحملت أنثى ولاوضعت مثل الرسول نبى الامة الهادى
ولابرا الله خلقاً من بريته اوفى بذمة جارٍ أو بميعاد
من الذى كان فينا يستضاء به مبارك الامر ذا عدل وأرشاد
وكان لسان حال الدنيا كلها يترنم ويقول:
( الحمدلله فى الاعالى وعلى الارض إسلام وفى الناس أحمد)
وعاش صلى الله عليه واله وسلم حياته المباركة يحفظه ربه ويرعاه
ويصونه من اقذار الجاهليةومن الاخلاق التى تدنس الرجال فشب
وقوراً.. حليماً.. صادقاً.. عفاً... اميناً.. عالى الهمة.. رحيماً ..براً .
فكانت قلوب من حوله تتعلق به وتحبه وكان الكباروالصغار ينظرون اليه
نظر إكبار وتقدير وأحترام ومحبة .
وهذا مالك بن عوف يقول فى الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم :
ماإن رأيت ولاسمعت بمثله فى الناس كلهم بمثل محمد