[وائل محجوب الخليفة الخير]

قال الخليفة محمد الخيرالبقيل عفا عنه في ميلاده صلى الله عليه وسلم:

عليك الله عز وجل أثنى *** ثناءا في المثاني السبع يُتلى
ولدت ببطن مكة في ربيع *** وحياك الورى أهلا وسهلا
ولدت ببطن مكة يا حبيبي *** بيوم أثنين كذا قال الأجلاء
ولدت ببطن مكة يا ملاذي *** قبيل الصبح في شعب المعلا
ولدت مبراً من كل عيب *** كحيل العين قدرك قد تعلا
مليح اللون مختونا دهينا *** ومقطوع لسر حاز فضلا
به الأملاك طافت في سماء *** وفي الأرضين علوا ثم سفلا
وفي حال الوضوع رفعت طرفا *** مشيرا بالسجود أيا مولا
قصور الروم مع بصري تراءات *** وإيوان لكسرى قد تدلا
وماء بحيرة غاصت صباحا *** ونار الفرس والقوم الأذلا
وكان لها من التاريخ ألفا *** وقد خمدت لميلاد المعلا
فبشرى ثم بشرى للأنام *** وطوبى ثم طوبى يا أخلا
بميلاد المكرم قد سعدنا *** أتانا الخير اخصب كل محلا
رسول الله خير الرسل طرا *** رسول الله ختم الرسل جُملا
رسول الله باب الله أنت *** رسول الله اهلا ثم سهلا
أبي القاسم أبي إبراهيم أدرك *** أبى الطاهر أبى الزهراء تولا
لعبد ضاق من لعب ولهو *** وأوزرٍ نحلت الجسم نحلا
وقال الخير يا مولاي أصلح *** لأولادي وأخواني وأهلي
وأحبابي أيا مولاي فاحفظ *** وجيراني لهم ربي تولا
وعمّ المسلمين بكل خير *** واحفظنا من القوم الأذلا
شكوت إلى رسول الله حالي *** ومالي غير باب الله قبلا
أجرني يا حبيبي من زمان *** وأرعاني ولا تتركني هملا
فأنت ذخيرتي في كل أمر *** دهاني أنت يا مولاي أولا
وأنظرني بعين اللطف دوما *** وعافيني من الاسقام كُلا
وشتت شمل اعدائي ودمر *** ولا تترك لهم في الأرض أصلا
بحق المصطفى خير البرايا *** فلا قوة لهم عندي ولا حولا
فأنت أنت الحصن حصني *** فنعم الحصن أنت لكل هولا
عليك الله صلى يا عمادي *** صلاة تملأ الأكوان كُلا
وآلك والصحابة وكل حزب *** وتابعهم بإحسان وفضلا

صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله