عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2012, 11:53 AM   #18
محمد جمرة
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية محمد جمرة



محمد جمرة is on a distinguished road

افتراضي رد: قراءة في مذكرتي الإسلاميين ( الزائفة والحقيقية ) وتذمر الولاة وملفات الفساد



قول المذكرتين في مفاصلة القصر والمنشية وتقييمهما للحركة الإسلامية بعدها:
المذكرة قالت:

اقتباس :
لقد أصابت التجربة الإسلامية كثير من سهام النقد والتشكيك حتى من داخل الصف الإسلامي بل حتى من داخل صفوفها وأصابها انشقاق تنظيمي قدح في صدقيتها وتوجهها القاصد ولكن رغم ذلك صمدت هذه التجربة إلى اليوم ومازالت فيها الروح التي تؤهلها للمضي قُدُماً في برنامجها القاصد إلى الله ولذلك نحن مجموعة من الإخوان من داخل الصف تنادينا لندلوا بدلونا في أمر شاركنا في كل تفاصيله ونريد أن نجدد ما اندثر فيه من روح نتيجة تداعيات كان من الممكن تجاوزها...
..........................................

الانشقاق الذي تم في 99 كان وصمة في جبين المشروع خاصة وما تبعه من أحداث وملاحقات وملاسنات أذهبت بريق ماتم من جهود.

المذكرة الحقيقية قالت:


اقتباس :
ثم وقع الخلاف المشهور في كيفية قيادة الدولة ومن يقودها، وانشطرت النواة القيادية بسبب ذلك إلى ثلاثة فرق: فريق استأثر بالدولة واحتمي بها، وصار يضرب بيد من حديد كل من ينازعه فيها، وفريق ثان ظل يكدح بالليل والنهار لاستعادة الدولة التي نزعت من بين يديه، وفريق ثالث وقف على الرصيف، لم يرد أن يشارك في عمليات التدمير الذاتي المتبادل بين الفريقين المتناحرين، ولكنه لم يستطع أن يصلح بينهما، كما لم يستطع تجاوزهما. وصار الصراع بين الفريقين الأولين يتعمق ويتفاقم، وينتقل من صعيد إلى آخر، حتى فقد كل منهما الرؤية، فصار يتودد إلي أعداء الأمس، ويبحث عن النصرة بينهم.
.................................................. .................
أين الحركة الإسلامية؟

وفى خضم هذا النزاعات العبثية المشينة، وفى مرحلة التخبط والتيه هذه، لم يعد هناك من يعلم شيئا عن الحركة الإسلامية سوى أنه قد تم اختطافها واعتقالها في دهاليز النظام الحاكم، فصارت موجودة وغير موجودة؛ موجودة حينما يحتاج النظام في بعض الأحيان إلى "وقود" لمعاركه العسكرية والانتخابية التي يخوضها على غير هدى أو كتاب منير، وهى غير موجودة حينما يحتاج في أحيان أخرى أن يدخل في مساومات وتحالفات محلية مع القبائل أو الأحزاب، أو حينما يقرر أن يتقرّب من الحركات الدينية السلفية والمتطرفة ليتخذها قاعدة شعبية بديلة، أو حينما يضطر لتقديم تنازلات هامة تحت الضغوط الإقليمية والعالمية.




محمد جمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس