01-30-2012, 11:17 AM
|
#17
|
مُشرف المنتدى العام
|
رد: قراءة في مذكرتي الإسلاميين ( الزائفة والحقيقية ) وتذمر الولاة وملفات الفساد
مقارنة قول المذكرتين في الانقلاب:
وسنحتفظ لكل مذكرة بما سماها بها أهلها: الأولى (المذكرة) والأخرى (المذكرة الحقيقية)
المذكرة قالت:
اقتباس :
إن من أكبر إنجازات الحركة الإسلامية في السودان أنها استلمت السلطة في 89 دونما تردد، فلقد ترددت حركات إسلامية من قبلنا وأفقدت بلادها ودعوتها الكثير وخسرت أمة الإسلام زمناً غالياً في جعل قيادة تلك البلاد في يدٍ غير أمينة بل ومتآمرة وحقودة. يتمثل إنجاز استلام السلطة في أنه أولاً قطع الطريق لانقلابين أحدهما بعثي حقود والآخر مصري عميل بدعم أمريكي أوربي. ثانياً قطع الطريق للصليبية من أن تكرر ما حدث في زنجبار والأندلس وذلك عبر الهالك قرنق وحركته ونظرية ما سمي بالسودان الجديد والتي روّجت له الدعاية الغربية والكنيسة وهيأوا الدنيا لحكم المسيحي لأغلبية مسلمة في السودان وكان يحمل في ثنايا هذا المشروع كما هو معلوم تطهير عرقي للعناصر الحاملة للدماء والثقافة العربية. ثالثاً جعل السلطة في يدٍ أمينة ومؤمنة وجادة ومسؤولة ومتجردة
...................
1/ ماتم في 89 اجتهاد مبروك نرى أنه حقق الخير الكثير وفي ذلك لنا منطق ودفوع يطول فيه الحديث.
المذكرة الحقيقية قالت:
اقتباس :
ولكن، وما أن صارت الحركة الإسلامية قاب قوسين أو أدنى من الحصول على التفويض الشعبي، إلا وقد تورطت قيادتها في لعبة الانقلابات والانقلابات المضادة، وصار الاستيلاء على السلطة هدفاً استراتيجيا يضحى من أجله بالقيم الأخرى، وتسفك في سبيله الدماء. وكانت نتيجة ذلك انقلاب يونيو من عام 1989، وما لحقه من حل لمجلس شورى الحركة الإسلامية، وتغييب متعمد للسواد الأعظم من عضويتها، مع إدراج عناصر منها في أجهزة الدولة، حيث انخرطا معا في حروب متطاولة ضد الحركات المتمردة في جنوب البلاد وشرقها وغربها، كما استدرجا في مناوشات مضنية ضد القوى الدولية الكبرى؛ وترتب على تلك الحروب الداخلية والمناوشات الخارجية أن جرّت الحركة الإسلامية، وجرّ معها السودان كله، إلى حروب باهظة التكلفة، لم تسبر غاياتها، ولم يحسن التخطيط لمساراتها، ولم تدبّر سبل الخروج منها، فاستثيرت ضدهما قوى الاستكبار العالمي وحلفاؤها من دول الجوار، وصار الكل، تحت شعار محاربة الإرهاب..
.........................................
وليس هدفنا بكل تأكيد أن "نتآمر" مع جهة عسكرية في الداخل أو الخارج للإطاحة بالنظام، فإنه لم يضر بحركتنا الإسلامية وبوطننا سوى المغامرات العسكرية الطائشة، والتدخلات الخارجية الماكرة؛
|
|
|