سراج الدين احمد الحاج :
الخليفة الطاهر ابراهيم كان من العارفين الذين ينهضك حالهم ويدلك على الله مقالهم , والخليفة عليه رحمة الله سارع إلى مرضاة ربه والمبادرة الى مظان محابه ولهج اللسان بذكره شغل قلبه بالفكرة فى عظمته , وهيمان الروح فى حضرة قربه وسكرها من شراب حبه واغتمر بشهود قربه وقد صاحبته الطمأنينة الى ان فارق الحياة الدنيا ولسانه رطبا بذكرالله سبحانه وتعالى وقد شاهد ذالك من حضر وفاته, وقد خرجت روحه
وهو يقول الله الله ( إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم )
فشمر ولذ بالاولياء فإنهم *** لهم من كتاب الحق تلك الوقائع
هم الزخر للملهوف والكنز والرجا*** ومنهم ينال الصب ما هو طامع
بهم يهتدى للعين من ضل فى العمى*** بهم يجذب العشاق, والربع شاسع
هم القصد والمطلوب والسؤل والمنى**** واسمهم للصبر فى الحب شافع
هم الناس فالزم إن عرفت جنابهم*** ففيهم لضر العالمين منافع
رجالاً ذاكرين الله حقاً لسان الشكر يلهج كل حال
شهود الحق فى الاحوال جمعاً فنوا الاعمار فى سهر اليال
فقربهم يورد كل خير وباغضهم مرده للنكال
وإن جهل الفساق لهم مقام فعين الرمد تنكر للهلال
ومن طلب الوصال بغير شيخٍ أضاع العمر فى طلب المحال
كمن فى الصحراء يطلب لى شرابٍ أو فى الشاطىء يبحث عن لآلى
رحم الله خليفة الخلفاء المربى شيخنا الخليفة الطاهرورضى الله
عنه وأرضاه وأمدنا الرحمن بمدده وحشرنا معه وجعل البركة
فى ذريته وبارك الله فيك ألاخت الفاضلة الاستاذة /بت الخليفة الطاهر
وزادك الرحمن رفعةً وعلواً فى طريق الامام الختم رضى الله عنه.