[وليد قاسم]

زادت هذه الحادثة بطبيعة الحال من إقبال الناس عليه طلبا للعلاج وقضاء للحاجات , وزادت سمعته في المنطقة , غير أنه لم يأبه لذلك بل طلب من تلاميذه أن يميتوا ذكر تلك الحادثة ولا ينشروها. ولم يشغله إقبال الناس عليه عن أوراده وأذكاره وقيامه بالليل , فكان يخرج من بيته سحرا فيطوف المدينة محيطا بها حتى يرجع من حيث بدأ وربما أدركه آذان الفجر الأول مع رجوعه .
انشغل بما هو فيه عن الزواج فما تزوج الا في الكبر من ابنة عمه , يحكي بعضهم أنه كان قد حدد موعد الزواج سلفا , وكان أن زارهم الشيخ البرعي فأخبره بالموعد , فأصر بعض أهله على تغيير اليوم إلى يوم قابل , فشوهد الخليفة يتكلم وهو متجه نحو الجدار يقول : يا أخينا الصُّفاح غيرناه لليوم الفلاني , ولم يدرك الحاضرون معنى ذلك الكلام إلا بعد أن جاء الشيخ البرعي في اليوم الذي تم تحديده أخيرا !!! عفوا أيها القارئ الكريم , إنها كرامة من كرامات الأولياء , وليست خدمة جديدة من (( زين )) !!