عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2012, 02:31 PM   #10
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: كيف نحتفل بالمولد النبوي-السيد محمد العلوي المالكي



وتنقَّل نورُ المصطفى عليه الصلاة والسلام في أصلاب الطاهرين وأرحامِ الطاهرات فمَدحَه جلَّ وعلا بقوله:"وتقلبك في الساجدين"فيقول : لم أزَلْ اُنقَّل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتى أخْرجَني من بيْن أبَويْ لم يلتِقِيا على سِفاحٍ قَط .فطهَّر الله نسَبَه الشريف من سِفاحِ الجاهلية إلى أنْ اظهَرَ الله تعالى هذا النور مَحفوظاً طاهراً إلى عبد المطلب وابنه عبدِ الله .
ولِتَمامِ شرفِه عليه الصلاة والسلام : فهو من سُلالة آباءٍ كِرام، فهو النبي العربي الابطُحي نُخبة بني هاشمٍ المختار .المُنتخَبِ من خيرِ بُطون العرب وأشرَفها في الحَسب واعْرَفِها في النَّسب .وأنضرِها عودا وأطيَبِِِها أصْلا .واعزِّها نفرا وأفصَحِها لسانا وأوضَحِها بيانا وأرْجَحِها ميزانا وأكرَمِها مَعْشَرا من قِبَلِ أمِّه وأبيه .
له النسبُ العالي فليْس كَمِثْلِه حَسيبٌ نسيبٌ مُحسنٌ مُتكرِّمُ هذا هو رسولُ الله لا تتَشعَّب شُعبتان إلا كان في اطهَرِهِما وخيرهِما مُحيّاه.المصطفى من بني هاشم.صفوةِ قريش.صفوة كِنانة.صفوة بني إسماعيل صفوة سيدِنا إبراهيمَ عليهما السلام.
وبُعِثَ عليه الصلاة والسلام في خير القرون من قُرون بني ادم على مرِّ الزمانفقد روى البخاري رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بُعثْتُ من خير قرون بني ادم قَرْنا فَقرن حتى كنتُ من القرن الذي كنت ....
وروى الإمام مسلم رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن الله اصطفى كنانة واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريشٍ بني هاشم.وعند الإمام الترمذي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:
( إن الله خلق الخلق فجعلني في خير فرقهم وخير الفريقين.ثم تخير القبائل فجعلني في خير القبيلة.ثم تخير البيوت فجَعلني في خيْر بيوتهم.فأنا خيرٌ نفْسا وخيرٌ بيتا).
هذا رسولُ اللهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة خاتمُ النبيين ودعوةُ سيدنا إبراهيم وبِشارةُ سيدنا عيسى عليه السلام.
فقد اخرج الإمام احمد رحمه الله أن رسول الله
عليه الصلاة والسلام قال: ( إني عند الله لَخاتمُ النبيين وان آدم لمُنْجدل في طينته. وسَأُخْبِرُكم عن ذلك:إني دَعوةُ أبي إبراهيم وبشارةاخي عيسى ورُؤيا أمي التي رأت.وكذلك أمهات النبيين يَريْن.وإن أم رسول الله رأت حين وضَعْته نوراً أضاءت له قصورَ الشام ).
فأما دعوةُ سيدنا إبراهيم ففي قوله تعالى:-
"ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم".
وأمّا بِِشارَة ُأخيه عيسى فَفي قولِه تعالى:-
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةوإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبيات قالوا هذا سحر مبيننقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
وفي صحيح الإمامِ البخاري رحمه الله في صِفة رَسولِنانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
يا أيها النبيُّ إنا أرسَلْناك شاهِداً ومُبشِّرا ونذيرا وحِرْزا للاميين أنت عبدي ورسولي سَمَّيتُك المُتوكل ليس بِفظٍّ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق ولا يدفعُ السيئةَ بالسيئة ولكن يعفوا ويغفر ولن يقبِضَه الله حتى يقيمَ به المِلَّة العوجاء بان يقولوا: لا اله إلا الله .فَيفتحُ الله بها أعْيُنا عُمْيا وآذاناً صُما وقلوباً غُلفا. صلوا عليه وسلموا تسليما .........
سيِّدِ العوالِم الذي ختَم الله به النبيين، وأرْسلَه للخلق كافة أجْمعين . بَعثَه بالهُدى لِيتممَ مكارم الأخلاق. فرَفَع الله به أقواما وخفضَ آخرين ،الذي أدبه ربه فأحسنَ تأديبَه، واختارَ له قرآنَه العظيم، الذي تكلَّم به سبحانه في علمِه القديم. جوامِع َالكلم أعطاه .فواتحَه وخواتِمَه. لأنه أكْرمُ ولدِ ادمَ على الله. كتب الله اسمَه مع اسمِه ورفع ذكرَه مع ذكرِه. فقال تعالى:
( ورفعنا لك دكرك ) وجعل ذكرَه في أم الكتاب أصْلا أصيلا من أصول الدين واليقين.
مدحَه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وخاطَبه بقوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وأعْطاهُ ما لم يُعْط أحَداً من المرسلين فاقَ النبيينَ في خَلقٍ وفي خُلقٍ ولم يُدانوهُ في عِلم ٍولا كَرم ِواخذَ عليهم العهدَ بالإيمانِ ونُصْرته في كل وقتٍ وحين ،حيثُ آدمُ مُنْجدلٌ في طينتِه لا تنطِقُ شفَتاه . ولو أدْركَه الأنبياءُ ما وَسِعَهُم إلا أن يكونوا أتْباعا لِهُداه .فهو إمامُهم بِنَصِّ كتابِه الكريم :
( وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آ تيتكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم اصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ). مقاليدَ الدنيا ومفاتيحَ خَزائنِ الأرضِ أعْطاه. وجُعِلَت له الأرضُ مسجداً وطهورا. وأُحِلَّت له الغَنائم . ونُصِرَ بالرُُّعبِ مسيرةَ شَهر.
غُفِرَ له ما تَقدّم من ذنْبه وما تأخَّر. فهو خيْرُ ما اصطَفى الله.
سلّمَت الأحجارُ عليه.وسَعَتِ الاشْجارُاليه. وسَبّحت في كفِّه الحَصاه.
حنَّ إليه الجِذْعُ واشتكى إليه البعير ونبعَت من بين أصابِعه المِياه . صاحِب ُالوجه الجميل والكوثر والسلسبيل.صاحبُ العلم والجيشِ المنصور. مَنْ عَصاه فقد عَصى الله.
وهو صلى الله عليه وسلم الرحمة التامة العامَّةالشاملة. الشافع المُشَفَّعُ لجميع خلقِ الله. وهو أوَّلُ من تنشق عنه الأرضُ ويُكسى من حُللِ الجنَّة. ثم يقومُ عن يمين العرش حتى يَتمَيز حقيقةً بأنَّه سيدُ الخلقِ رسولُ الله.
أكثرُ النبيين تابعاً إذا أُحْصوا . وأوَّلُهم خُروجا إذا بُعِثوا، وسابِقُهُم إذا وَرَدوا. وخَطيبُهم إذا وفَدوا، ومُبشِّرُهُم إذا يئِسوا، وإمامُهم إذا سَجَدوا. وأقرَبُهم إذا اجْتمَعوا. وأوَّلهُم شفاعةً إذا شَفَعوا.
هذا سيدُ الأولين والآخرين، أكمَلُ رُسُلِ الله وأفضَلُ خلْقِ الله، المَنْصوصُ على رسالته إلى العالَمين. الا نسُ والجن والملائكةُ والسابقين واللاحقين. صاحبُ اللواءِ المَعقود، والحوْضِ ِالمَورود والمقام المَحمود. يحتاجُ إلى جاهِه الأنبياء ُوالمُرْسَلون. اصْطفاه الله تعالى بالمَحبة و الخِلة. والقُرْب ِالمنزَّه عن ِالإحاطَة والجِهة والمَنزِلة. وبِالمِعْراج والصلاة بالأنبياء الكِرام حَباه.
فالحمدُ لله الذي فتحَ أقفالَ هذا العالم بمفتاحِ ِسيِّد ِالسّادات.
وسبحان مَن فضَّل بعض َالنبيين على بعض ورَفعَ بعضَهم على بعض درجات فأعْطى آدمَ الصفوة. وإبراهيم الخِلَّة. وموسى تِسْعَ آياتٍ بينات وبعثَ عيسى بِإبْراء الأكمَه والأبرص وإحياءالأموات .واتخذ محمدا حبياً وشفيعاً ورفَعه بالمِعراج إلى السَّبع السَّموات. وجعل الصلاة عليه يتيمَةَ عِقد الأعمال الصالحات .
صلوا عليه وسلموا تسليما.......
واعْلَمْ أنَّ مِن تَمامِ الإيمان به. الإيمانُ بان الله تعالى لم يَجْعل خلق بدَنهِ الشريف وذاتهِ الكامِلة على وجْهٍ لم يظْهَر قبله ولا يظهْرُ بعدَه خلْقَ ادَميّ مِثله.
فهوَ الذي تمَّ مَعْناه وصورَتُه ثمَّ اصْطَفاهُ حبيباً بارئُ النَّسم مُنزَّهٌ عَن شريكٍ في مَحاسنِه فَجوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنقَسِم
فكاننقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةكملُ الناس خَلقا وخُلقا . مربوعُ القامة ابيضُ اللون مشْرَبًّا بِحُمْره أزْهَر. واسعُ العينين أكحلُها، أهدبُ الأشفارِ قد زُجِّج َحاجباه. مُفلَّجُ الأسنان واسعُ الفَم حَسنُه.واسعُ الجبهةِ هِلاليه سَهْل ُالخدين. بعيدُ ما بين المنكِبين. سَبْطُ الكفين. قليل لحم العقِب. كَثُّ اللحية. عظيم الرأس يضْرِبُ شعرُه إلى شَحْمةِ أذنَيْه بين كتفيه خاتمُ النبوة. قد عمَّه النورُ وعَلاه. عرَقُهلؤلؤ أطيبُ من النفحات المِسكيه .يتكَفَّأُ في مشْيه يُصافِحُ بيدِه الشَّريفة انعَم ُمِنَ الحرير يضَعُها على رأس الصَّبي فيُعرَفُ برائِحتِه الزكيه. يتلألأ وجهُه الشريف أبهى من القمر. إذا رأيتَه قلت الشمسُ طالعه. .يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله .
إذا ضحِك مثلَ سَنا البرْق تَلألأ عن حَبِّ الغمام .حَسنُ الصوت يبلُغُ صوتُه حيثُ لا يبلُغُ صوتُ غيره. إذا غضِب أشتدَّ كأنه مُنْذرُ جيش .
وإذا سُرَّ اسْتنارَ كأنَّ وجهُه المِرآة. يتكلَّم بكلامٍ بيِّنٍ فَصْلٍ فيه تَرْتيل، يحفَظُه كلُّ مَن سَمعَه.يُحدِّثُ حديثاً لوعدَّه العادُّ لأحْصاه.
فِراشُه مِن اُدُمٍ حشْوُه ليف. أكثرُ طعامِه التمرُ والماءُ وخُبزُه الشعير.وقد راوَدتْهُ الجبال ُالشُّمُّ مِن ذَهبٍ عن نفسِه فأراها أيّما شَمَم يأكلُ كما يأكل العبدُ ويجلسُ كمايجلسُ العبدُ مع كمالِ الادبِ ومُنتَهاه.
وكان
عليه الصلاة والسلام يخصِفُ نعلَه ويرقِّع ثوبَه ويحلِبُ شاتَه ويسيرُ في خِدمَة أهلهِ وصَحْبه، يُحِبُّ الفقراءَ ويُواكلُ المساكين ويجلس معهم يعودُ مَرضاهم ويُشيِّع جنائزَهُم يسمعُ مِن عالِمِهم ويعلِّمُ جاهلَهُم. يقبلُ عذْرَ المُعتذِر، يعصِبُ على بطْنِه الحَجر. وقد أوتي مفاتيحَ خزائنِ الأرض،يقل اللغو ويبدأ بالسلام ويتألَّف أهل الشرف ويكرِم أهل الفضْل
ويمزَح ولا يقول إلا حَقا يحبه الله تعالى ويرضاه.
واعلموا يرْحَمنا وإياكُم الله. أن النبوة هي سِفارةٌ بين الله وعباده تبعَث على مصالح الخلق وطاعة الخالق. وكان عليه الصلاة والسلام اخصُّ وأفضل الخلق بها . وأكملُهم بشروطها. فخصَّه العظيم بالخُلق العظيم. وخاطبه في كلامه القديم ( وانك لعلى خلق عظيم).


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس