الموضوع
:
كيف نحتفل بالمولد النبوي-السيد محمد العلوي المالكي
عرض مشاركة واحدة
01-20-2012, 02:09 PM
#
8
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين.
فاسمع يَرحَمُك الله بسمْعَ قلبك.وأزِلْ عن العقلِ وَهْمَ فِكرِك وتأمّلْ اجَتمْاعَ المحبين فرحا ً بنبيهم.
فانّ هذا العمل المتواضِع هو بمناسبة مولد الهادي عليه السلام وَفرَحا ً بفضْلِ الله تعالى على هذه الأمة.الذي أسّس لها شرْعاً ودوله.
قل بفضل الله وبرحمته هو خير مما يجمعون
ولا يُنكرُ فضلَ بُروزِ أفضل خلقِ الله إلا.....
ولِم َلا تُخلّد ذكرى ميلاده وعند الشارع مُسوّغ ٌيستوعبُها، وقد جاءت الآية عامة في التذكير. مطلقة واسعة لكلّ خير يخدم ُالعلم والوعظ والإرشاد.
(
وذكرهم بأيام الله
).وأيام ُالله هي أيام نعمه وأيام نقمه. وفي العصر الحاضر تتلوّنُ أساليب ُالدعوة مع العلم بوجود شيء ٍمن الإغضاء على بعضها.أما إذا وصَلَ الأمر إلى مولد الهادي فلصاحب الإغضاء شان ٌآخر.
ولقد خلّد الله تعالى ذكرى إنزال القرآن في الليلة المباركة ذات ِالقدر .
(
إنا أنزلناه في ليلة مباركه
) (
إنا أنزلناه في ليلة القدر
)
وإنزاله كان في تلك الليلة جُملةً واحدة ًإلى السماء الدنيا،ولِعظم ِالحادثة، ما زالت الملائكة تتنزل في كل عام وفي نفس الليلة التي نزل فيها القرآن وفي ذلك تخليد ٌلذكراها وفتح ٌ لباب الثواب والأجور العظيمه لمَن يُحيي
هذه الليلة .أمّا لفظ ُالإحياء فقد ورَد صريحا صحيحا ًعلى لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم بان من أحيا ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه.
إن سرْدَ القصص له بالغ ُالأثر في النفوس وتربيتها. لذا كان لكتاب الله الحظ الوافر من هذا النمط الرائع في الدعوة والتذكير.
(
وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين
)...
إن قصة المولد أمرٌ مكتوب في كتب السيرة وتعليم ُذلك ولفت ُالانتباه إليه هو من آكد الواجبات . وذلك من اجل شَحن النفوس بِِمَزيد الحب والتعلق للإقتداء والإتباع. وأمّا أن يكون ذلك في تاريخه ويومه فهو ابلغ.
إن لجمال فن الإلقاء وروعة الصوت الحسن والإنشاد الملتزم والعبارة ألمؤثره. والأداء الصادق والمعلومة الصحيحة والصحبة الصالحة والاجتماع الهادف، بالغُ الأثر في تهذيب النفوس وتعليمها ضمن درس من دروس العلم في قالب من الابتكار والتجديد فان هذا العمل ليس فيه شيء من البدعة، وإنما هو عين ُالإبداع في أساليب التعليم فجزى الله أصحاب َالبصيرة كلَّ خير. كما لا يخفى فانّ تأثيرَ صاحبِ الحال الصادق في ألفِ رجُل انفع ُمن وعظ ألف رجل في رجل .
أما من استعصى عليه الأمر فليس عُشّك فأدْرُج.
إن التحدثَ بالنعم واجب ٌلا يقيد في زما ن.وذلك من مطلق قوله تعالى.(
وأما بنعمة ربك فحدث
) وأن الثناء على مَنْ أحسنَ واجبٌ وحق من حقوق صاحبه فكيف بِمَنْ هوا لنعمة العظمى .
إن ذكر فضائل المصطفى
صلى الله عليه وسلم
وسيرته بأي فصل منها مع حسن الثناء عليه بكثرة الصلاة والتسليم عليه- مع الأخذ بعين الاعتبار فضائل ذلك كما ورد في الصحيح- هو من آكد السنن فقد جاء في الصحيحين إن المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله. فقال عليه الصلاة والسلام :لا ..ما دَعوْتم الله لهم وأثنيتُم عليهم......... ومن أحقُّ من رسول الله
عليه الصلاة والسلام
بالثناء.
ويقول
عليه الصلاة والسلام
: من أحسن إليكم فكافئوه فان لم تستطيعوا فادعوا له.
وعن أبي نضره قال :كان المسلمون يرون أن من شكر النعم التحدث به.اللهم اجعلنا شاكرين لنعمتك. مثنين بها عليك. قابليها وأتمها علينا ........آمين....
أيها الأخوة الأحباب إن يوم ميلاده
عليه الصلاة والسلام
يوم يتيه على الزمان صباحه ومساءه بمحمد وضاء
وان في كل ُسنّةٍ تُحْْيا ميلادٌ لفجر الإسلام من جديد. وما الإحياء والاحتفاء بذكرى مولده إلا تذكيٌر لكل النفوس ِبسننِ المصطفى. فأما أهل الغفلة فهي لهم تذكير، وأما أهل الحب فهي لهم فرحٌ بنبيهم
عليه الصلاة والسلام
وسرور. وشهرُ ربيع الأول موسم يجب أن تُكثفُ فيه الجهودُ لِمعرفة المزيدِ المزيد من مزايا سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام
والتي لم ولن تكن لمخلوق ٍقط.
ومعرفة سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام
في شتّى مراحل حياته تخلقُ في المسلم حرارة التصديق، وانفعال العقل بالإقتداء وازدياد مادّة الحب في القلب ونماء الإيمان وعلو مقامه في روح المؤمن.
ومحبة النبي
عليه الصلاة والسلام
فريضة من أعظم الفرائض وينبغي علينا أن نعمق هذا الحب وذلك حتى تقوى صِلتنا به والتي هي عينُ صلتنا بسنته وشرعه. أما طريق ذلك والسبيل إليه فهو:
*ملازمة العلم به
عليه الصلاة والسلام
مع كثرة الصلاة عليه*
إن الصلاة عليه خيرُ فاتحة لكل أمرٍ في بدءٍ ومختتم إن الصلاة على النبي
عليه الصلاة والسلام
هي إقتداءٌ بالله تعالى وإتباعٌ لأمره جل وعلا وكذلك الملائكة الكرام عليهم السلام قال تعالى
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليم
)
و كذلك فهي السبيلُ إلى نيل ِصلاة الله علينا عشر مرات. روى الإمام ُمسلم انه
عليه الصلاة والسلام
قال:
(
من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا
)..
وهي السبيل إلى نيل سلام رسول الله
عليه الصلاة والسلام
علينا. والسلام منه دعاء مُستجاب لا شك فيه فهو القائل: (
ما منكم من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام
)
أيها الأحباب إن المسلم إذا شَعرَ من نفسه ضَعْفَ الصّلة بينه وبين سيدنا محمد ه وسلم صلى الله غلي فعليه أن يُعالج قلبه.
ولعل الاجتماع في مثل هذه الذكريات والمشاركة فيها من أعظم الأمور في بعثِ روح العواطف الصادقة وإثارة شُعلة الحب والانتماء حتى تظل َّدائماً مُتقدة في القلوب.
وأخيرا: إن آثار محبة النبي
عليه الصلاة والسلام
يجبُ أن تظهر مَعالمُها على مُحبيه حتى يكونوا أهلاً لنيل محبة الله تعالى ومحبته
عليه الصلاة والسلام
وشفاعته وَيِرِدوا عليه حوضَه الشريف حيث يقول جل وعلا:
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
ومن تمام فضل الله علينا أن كان هذا المختار من صفة المختارصلى الله عليه وسلم هو من كلام المختار صلى الله عليهوسلم ومع الدعاء لنا:"ربنا لا تآخذنا إن نسينا ماهر أبو يحيى...
المختار من صفةمختار
عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي أبْرَزَ لنا من مَكنون عِلمِه الرَّحمةِ المُهداه.
سيدنا محمدا ًرسولَ الله، الذي أظْهرَه للبَشرية هادياً إلى طريقِه القويمِ الذي ارْتضاه ، والذي بعثه كاملا مُكمَّلا في جميع مراحلِ حياته وفي سلوكه ومعامَلاته . دليلا للخلائق ومُرشدا إلى الله .وجعله حجَّته على الناس بَشيرا ونذيرا إلى يومِ نلقاه .
واشهد أن لا اله إلا الله الملك الحق المبين ، الذي أزاح ظلمات الباطل بضياء انوار الدين، وأوضح طرق الحق للحائرين .
واشهدُ أن سيدَنا محمدا الصادقِ الوعد الأمين..مُبشِّر المؤمنين ومُنْذِر الكافرين ، وشفيعِ المُذنبين . سيّدِ الخلق أجمعين . محمدٍ عبدِك الذي خصَّصْته بالسِّيادة على الإطلاق ورسولِك الذي بَعثتَه بأحْسنِ الشَّمائل وأوْضَحِ الدلائل لِيُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق.مِنّةُ الله على المؤمنين ، وَأوْلى بالناس مِن بقيِّةِ النبيين . حفِظَه الله وعصَمه بِقولِ إنا كفيناك المستهزئين .اللهم صلِّ عليه صلاةً لا يعُدُّها قلَمٌ ولا يحُدُّها لسان، ولا يصِفُها ولا يعرِفُها ملَكٌ ولا إنسان .
وعلى تفَنُّنِ واصِفيه يَفْنى الزَّمان وفيه ما لمْ يوصَفِ المنزل عليه:-
(
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم
).
صلى الله عليه صلاة وسلاما دائِميْن مُتلازِمَين ما شَهِدَت الكائناتُ
بِلا اله إلا الله.
صلى الله عليه وسلم ،الذي صَنَعَتْ أخْلاقَه المُحمدية أيادي الإحْسان . فانْقلبَت تُربَتُه الطينيِّة إلى جوْهَرَةِ إنْسان.
اللهم صل عليه صلاةً تسَودُ كافّة الصلوات كَسِيادتِه على كافَّة المخلوقات صلاةً يشْمَلُنا نورُها من جميعِ الجهات في جميع الأوقات تُلازمُ جميعَ الذرّات في الحياة وبعد المَمات .
سراج الدين احمد الحاج
,
bet alkhalifa
,
د. سلوى الدابي
معجبون بهذا
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد