الميرغني يغادر البلاد غاضباً ويرفض نتيجة الانتخابات...وأين الذين قابلوني في كسلا هل شالهم القاش..؟
"السودانى"
الخرطوم: أحمد دقش
غادر رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني أمس البلاد متوجهاً إلى القاهرة ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية للطواف بيت الله الحرام، برفقة أبنائه، في وقت تقاطرت فيه قيادات الحزب الاتحادي وأعضاء مكتبه السياسي ورؤساء الحزب بالولايات يتقدمهم مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر إلى مطار الخرطوم لوداع الميرغني.
وبدا الميرغني غاضباً خلال التصريحات التي أدلى بها للصحفيين أمس بالمطار، وقال إن موقف حزبه عبر عنه بيان صادر عن مكتبه أمس وهو رفض نتيجة الانتخابات جملة وتفصيلاً.(نص البيان ص2)، وطالب بإعادتها كاملة على كافة المستويات.
وشدد الميرغني على عدم مشاركة حزبه في أي حكومة مقبلة، مؤكداً عدم معرفته بتفاصيل الحكومة القومية التي يدعو لها المؤتمر الوطني، ونفي أن يكون قابل نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع خلال الأيام السابقة، وقال إن وفد المؤتمر الوطني حضر إليه للتحدث عن التهدئة بعد الانتخابات، مبيناً أنه أخطرهم أنهم أهل رفق وليس من أهل العنف.
وأوضح أن الوضع غير مناسب تماماً لا للحوار ولا التواصل ولا لأي شيء آخر.
وشدد على ضرورة إعادة الانتخابات في كافة مستوياتها، واعتبر أن ذلك يمثل الطريق الوحيد الذي يمكن أن يحقق وفاقاً وطنياً شاملاً.
وأضاف "أي حديث عن عدم إعادة الانتخابات في كافة مستوياتها وفي كل السودان مرفوض"، متسائلاً "الناس الذين قابلوني في كسلا أين ذهبوا؟ هل شالهم القاش؟ على أي حال من رأي يعرف"، مشدداً على أن القاش هذا ليس موسمه، وأضاف "وإلا هذا قاش آخر"، وقال إن السؤال الذي يجب الإجابة عليه أين ذهبت الجماهير، ورفض الحديث عن موقفه من نتائج الانتخابات، ودعا لتوجيه السؤال للجماهير العريضة إذا كانوا راضون عن نتائجها، وأضاف "القضية ليست قضية قيادات ولكن هل هناك رضا بالنتائج، وأضاف "هذا ليس أوان مثل هذه الأفعال"، وقال إنه لم يصوت في الإنتخابات "وضحك"، بعد أن كان يتحدث للصحفيين بمطار الخرطوم أمس بغضب وانفعال شديدين، مؤكداً إن قضية المشاركة في الانتخابات تمثل مصالح الجماهير، مبيناً أنه لولا المشاركة لما عرف ماحدث، وقال إن رسالته للذين شاركوا في الانتخابات (الجايات أكثر من الرايحات)، ودعا لضرورة تحقيق وفاق وطني وحوار بين الجميع في الحاضر ومستقبل البلاد، وأضاف "الأمور ما بتمشي بالطريقة دي، وإلا كدا إلا كدا إلا كدا"، في إشارة للإصرار على الموقف، مبيناً أن رسالته للشارع العام تتمثل في أن الاحتقانات لن تنتهي بالقول وإنما بالعمل وجلوس الناس للحديث عن الوضع القائم دون مغالطات، وبوضوح وصراحة وجلاء، وأضاف "هل الحكاية استكبار في الأرض ومكر سيئ"، مشدداً على أن القضية محسومة قرآنياً بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وكشف الميرغني عن مطالبته للرئيس البشير في وقت سابق بأن يجمع الناس كلهم في القصر الجمهوري وليس في كنانة ولا جوبا ليقولوا كلامهم، وأضاف "إن كان صائباً يؤخذ به وإن كان خطأ يرد على الخطأ"، وأكد أن ترتيبات حزبه مستمرة للمؤتمر العام على أسس ديمقراطية وترتيبات مستمرة، وشدد على ضرورة ان تتحقق وحدة البلاد تراباً وشعباً، وقال إن اتفاق الميرغني قرنق لم ينص على شيء يوجب تعديله أو تغييره.
ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر وجود سخط وغضب عارم على نتائج الانتخابات