ومن لوازم محبتة أن تكون محبته أحب إليك من نفسك ومالك. يقول الله تعالى: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } وروى البخاري عن أنس قال عليه السلام (( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين)) ومن لوازم محبته أيضا الشوق إليه حين يأتي ذكره، والحنينُ إلى لقياهُ والأنسِ برفقته في الجنة. قال القاضي عياض: ذكر عن مالك أنه سئل عن أيوب السختياني؟ فقال: "ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أوثق منه" وقال عنه مالك: "وحج حجتين، فكنت أرمقه، ولا أسمع منه، غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمَه، فلما رأيت منه ما رأيت، وإجلاله للنبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنه".