[وليد قاسم]

وبوفاة الخليفة عثمان في 1942 م انطوت صفحة من صفحات البذل والعطاء لتفتتح صفحة أخرى بتوقيع شقيقه الخليفة سر الختم الذي حمل الراية وسار على نهج أسلافه
فكان خير خلف لخير سلف . إستمرت نار القرآن في عهده ( 1942-1995 ) متقدة لم تنطفئ وكذلك حلقات العلم والدرس فكان يدرس العوم بنفسه ما بين الظهر والعصر من فقه وتوحيد وسيرة وغير ذلك , فدرس في الفقه كتب المالكية المعروفة كالعشماوية والعزية والرسالة وغيرها , وكان في اول أمره يدرس القرآن بنفسه الى أن استعان بالخريجين من الخلوة نفسها ليقوموا بأمر التدريس , وفي عهده حفظ كثير جدا من أهله كتاب الله وكذلك من أهل المنطقة ومن الرواد من خارج البلد وتفقهوا وحسن حالهم .
وفي عهده استمرت حضرات الطريقة ولياليها وموالدها بل رحلات الزيارة في الله على طول المنطقة وعرضها فكان يزور الجمالاب والعشرة والغنامة والشيال ووادي نايل والشقيق والهلبة . كما كان عمدة بين أهل الحي يغيث المحتاج ويعاون المكروب ويتدخل لإصلاح ذات البين فكان يسافر سفرا طويلا من أجل ذلك .


المسجد الحديث