وظهرت معانى هذه المحبة فى الهجرة النبوية ، لما بشر النبى
صلى الله عليه واله وسلم صديقة سيدنا ابوبكر الصديق رضى الله عنه
وكان الصديق ينتظر الاذن بأن يخرج مع النبى صلى الله عليه واله وسلم فى الهجرة
فقال له عليه الصلاة والسلام :يا ابابكر إن الله قد أذن بالهجرة والخروج )
فقال : يارسول الله الصحبة . فقال: ( الصحبة ) فلما قال له هذه الكلمة ذرفت عيونه
بالدموع فرحاً بصحبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
وهو الذى لما دخل فى الغار وجد فيه حفراً فخاف أن تؤذى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فوضع قدمه فيها فكانت فيها عقرباً لدغته ، ودموعه تسيل من الالم
وهو يخشى على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
ولماذهب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى المدينة المنورة استقبله
أهلها ذلك الاستقبال العظيم وانشدوا قائلين :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا مادعا لله داع
ايها المبعوث فينا جئت بالامر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحباً ياخير داع
االلهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا احد
قال العلماء ان العقرب لدغت سيدنا ابوبكررضى الله عنه لانه حال بينها وبين رسول الله (هذه لطيفة) اللهم ارزقنا محبته ومحبة اصحابه وآل بيته الطيبين الطاهرين وارزقنا الاستقامة على قدم صاحب المعجزات والكرامة جزى الله عنا نبينا محمد صلى الله وسلم ماهو اهله وجزاك الله عنا كل خير خليفة سراج الدين وبلغنا واياك المقاصد جميعها لما يحب ويرضى دنيا واخرى.