عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2010, 08:06 PM   #46
أزهري محمد سليمان
رئيس الحزب الإتحادي الكويت

الصورة الرمزية أزهري محمد سليمان



أزهري محمد سليمان is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر ICQ إلى أزهري محمد سليمان إرسال رسالة عبر AIM إلى أزهري محمد سليمان إرسال رسالة عبر MSN إلى أزهري محمد سليمان إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أزهري محمد سليمان
افتراضي رد: نتيجة الإنتخابات... فوز الإتحادي الديمقراطي ميدانياً في كل دوائره التاريخية...


· أحد رموز النظام : ومالنا نذهب بعيداً يا أخي فقد قابلت أحد رموز النظام المعروفين وكان راجعاً لتوه من الخرطوم وكان هذا العضو ساخطاً سألته أرجو أن تعطيني فكرة مبسطة عن الأوضاع هناك قال
· " أقول لك بكل أمانة أن الوضع هناك وصل حالة من السوء لم يعهدها السودان أبداً في تاريخه الطويل ، وأقول بكل صدق أنه خلال الفترة من حكم النظام الحالي لو كان يحكمونا يهوداً لما أوصلونا إلى الحالة التي نحن عليها الآن .. ، وشرع في ضرب الأمثلة الحية عن وضع الشارع هناك والتردي في الأخلاق وفي السلوكيات وفي كل مناحي الحياة.. ذكر كل ذلك بالتفصيل كشاهد عيان.. واقسم لي أن كل ما قاله إذا لم يكن صحيحاً وموثقاً تماماً من قبله لما قاله.
· قلت: " .. ولكن يا أخي كيف يحدث هذا في دولة تدعي أنها تحكم بالإسلام ؟؟ رد قائلاً:
· يا أخي أين هذا الإسلام ؟؟ ألم تسمع أنت بندوة البروفسير جعفر الشيخ إدريس ؟؟
· نعم سمعت بها ولكن لا أملك التفاصيل .. هل أنت حضرت هذه الندوة ؟؟
· حضرتها .. ده إنها تابعتها منذ أن كانت فكرة، .. وحكى لي موضوع الندوة بالتفصيل وكيف تم نقلها إلى ندوة علنية بقاعة الشارقة وحكى لي عن النتيجة النهائية لما توصل إليه البروفسير بعد أن أخضع كل أفكار " الترابي " لميزان الشرع حيث لخص رائه في كلمتين فيما معناه: قال :
· إن رجلكم هذا ( يعني الترابي ) يعد خارج عن ملة الإسلام.
· " إن رجلكم هذا ما هو إلا علماني في ثوب إسلامي.
· قلت له: " أسألك بالذي خلقك وخاصة أنت خريج دراسات إسلامية وتحمل شهادات عليا ولك مساهماتك في هذا الميدان، فما هو رائيك الشخصي في هذه الفتوى ؟؟ قال:
· " والله والله إني أؤيدها مائة في المائة " قلت:
· " إذا كان الأمر كذلك، فأين تضعه ( أي الترابي ) في تصنيف العلماء للفرق الضالة ؟؟ .. ثم افترقنا بعد أن أوضح لي أنه وبعض زملائه درسوا أفكاره وصنفوه فعلاً ضمن ( المرجئة ) .. ولكني شخصياً وبمعلوماتي المتواضعة أجد أن فكرة خليط لا يمثل فرقة بعينها من هذه الفرق كما ورد ذكره سابقاً من المرشد العام للإخوان ( معتزلة ) أو من الأخ الرمز الأخير ) .( مرجئة ) أو ما شابه ذلك إذا لم تخني الذاكرة.



· حديث بن حاتم الطائي: صادف مرة كنت في زيارة أحد الأصدقاء من رموز النظام أو قل من المعجبين الشيخ الترابي وكان يقرأ في كتاب للشيخ محمد قطب سبق لي الإطلاع عليه، فتناولته منه مستأذناً وفي المقدمة وقعت عيني على شرح للآية الكريمة ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) روى فيه المؤلف قصة إسلام سيدنا عدي وقصة دخوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاء يسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية فقال عدي مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم " أنهم لم يعبدوهم " قال صلى الله عليه وسلم " بلى أنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم " .. وهنا التفت إلى صاحبي قائلاً:
· طبعاً أنت تعلم أن هذه الآية نزلت في اليهود فسؤالي لك هو: هل ينطبق هذا الحكم على أي عالم أو داعية مسلم يفتي بتحريم الحلال وتحليل الحرام أم لا ؟؟ .. قال بعد تردد: هذه تحتاج لسؤال.. قلت هذا كلام طيب ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم.. وواصلت قائلاً: " خذ هذا تليفون مكتب أصحاب الفضيلة أهل الذكر " بالوزارة " فاتصل بهم، وفعلاً تم الاتصال في الحال وكان الرد أن هذا الحكم ينطبق تمام الانطباق وينسحب على أي داعية أو مسلم يفعل ذلك لأن ما حرم الله فهو الحرام وما حلله فهو الحلال وما شرعه اتبع وما حكم به نفذ فمن أفتى بغير ذلك يعد خارجاً عن ملة الإسلام وينسحب هذا الحكم على أتباعه والموالين له بل يصيرون بذلك عبده له لأنهم استنصحوا به ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم،.
· قلت له : " .. آها يا أخي شيل شيلتك .. بعد كده … أنت " ، وحسب معرفتي بك تملك سيلاً من فتاوى شيخك التي حرم فيها الحلال وحلل الحرام وقد سمعت رأي الشرع فيها وهي حجة عليك .. ولا بأس أن تجدّ وتستشهد لتستوثق أكثر وخاصة أنك معروف ( وهذا ما يعجبني فيك ) - بكثرة ترددك على العلماء وأصحاب الفضيلة وما عليك إلا عرض هذه الفتاوى عليهم ومن ثم تحدد موقفك في ضوء ما تقف عليه من حقيقة.
· في أحد الأيام ذهبنا صديق لي وأنا إلى أحد الأخوان نبارك له مسكنه الجديد وبعد التحية والسلام قدم لنا الأخ صحيفة سودانية قديمة قائلاً هذه الصحيفة وجدتها بالصدفة وسط أوراق قديمة ولولا رحيلي لما عثرت عليها.. انظروا ماذا فيها. وإذا بنا أمام البيان الذي أصدره المرحوم الدكتور محمود برات في أكتوبر عام 1982 تحت عنوان " بيان للناس " الذي بين فيه كل الظروف والملابسات والإثباتات التي دفعته إلى الإفتاء : " بعدم جواز الصلاة خلف الشيخ الترابي " وأوضح أنه أي الشيخ الترابي لا يؤمن بالبعث والعياذ بالله .. هذه الفتوى بالرغم أنها قديمة فإنني لم اسمع بها إلا بعد مغادرتي السودان بفترة طويلة وكان ذلك ضمن سلسلة مقالات لأحد القضاة ( سوداني ) تابع فيها متابعة دقيقة ومفصلة سيرة الشيخ الترابي منذ أن كان طالبا وحتى اعتلاه سدة الحكم وكانت هذه الفتوى من ضمن الأشياء الكثيرة التي تعرض لها. وفي تلك الأثناء جمعتني الصدفة بمجلس فيه أحد أصحاب الفضيلة ( سوداني ) وكان الحديث يدور عن هذه السلسلة من المقالات.. وهنا سألت هذا العالم عن رائه فيما جاء فيها فرد على أنه كان غائباً ولم يطلع إلا على الأخير منها. ولما كانت هذه الفتوى وردت في الجزء الأخير هذا أعدت السؤال: " طيب ما رائك في الفتوى المنسوبة للدكتور برات قال: " أنا من ناحيتي وحسب متابعتي الدقيقة لا أشك في هذا أبداً بل أضف إلى ذلك أننا في متابعتنا لكل الفتاوى الشاذة التي صدرت في الماضي من زعامات الفرق الضالة لم يجرؤ أحدهم بمثل ما تجرأ " الترابي " وأفتى بجواز زواج المسلمة من الكتابي.. ، ثم حكى لنا عن رأي صديقه وزميله العالم الجليل المرحوم الشيخ عبد الله الترابي في ابنه.. وكان أول من وقف على آرائه وأفكاره الشاذة بعد رجوعه من السر بون وأول من جادله مجادلة العلماء وفي النهاية أعلن " تبرأته منه " .
· أكتفي بهذا القدر أخي على أن يكون هذا هو نهاية الجزء الأخير من الفترة الثالثة.



· الختام :
· أخي من خلال المتابعة أعلاه وردت بعض الإشارات والتلميحات لأهل السنة وما يقابلهم من " الفرق الضالة " .. فأرجو أن نلقي إطلالة سريعة ونراجع معاً مقالات أهل السنة في هذا المقام مما سبق إطلاعنا عليه وما هو مبثوث في كتب الأئمة الأفاضل بدأ من الإمام الاسفرايينى مروراً بكافة أئمة السلف الصالح ومن نحى نحوهم حتى الشهيد سيد قطب .. وأن نكتفي في هذه الإطلالة السريعة بالإمام الاسفرائني المتوفى 429 ه يقول الإمام :


أزهري محمد سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس