الموضوع
:
الشيخ احمد حامد : كتاب الطريقة الختمية : المقدمة
عرض مشاركة واحدة
12-05-2011, 08:55 PM
#
26
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام
رد: الشيخ احمد حامد : كتاب الطريقة الختمية : المقدمة
الطريقة الختمية والسلوك الى الله
الفصل السابع -الاخلاص
قلنا ان الطريق الى الله هو العمل بالعلم على سبيل الاخلاص
العلم معروف والعمل معروف فأين الاخلاص -الاخلاص سر من اسرار الله
يمن به على من يشاء من عباده ، وهذا الاخلاص هو الذى يفرق بين الناس
فالاولياء على قسمين -أهل العناية وأهل الاجتهاد- ( الله يجتبى اليه من يشاء
ويهدى اليه من ينيب ) ولكن لم يجتبى الله زيداً ويترك عمرو ، حاشا جلال الله
أن يظلم احدا ولكن زيد قلبه مصلوح وعمرو قلبه غير مصلوح .
وقد ورد أن الله سبحانه وتعالى نظر فى قلوب العباد فوجد اصفاها قلب محمد
صلى الله عليه واله وسلم فجعله رحمةً للعالمين- وقيل ان الله سبحانه وتعالى
خاطب موسى أتدرى لم اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى قال لا-قال لانك
كنت ترعى غنم شعيب وذات يوم وردت الماء فشربت منه ولم تستطع إحدى الغنم
أن تشرب لان رجلها مكسورة فحملتها ونزلت بها الى الماء حتى شربت ، فأنظر
الى هذه الرحمة والى هذا الامر العجيب.
ولنرجع الى ماكنا بصدده-فالله يجتبى صاحب القلب المصلوح ولان الله سبحانه
وتعالى لايظلم أحد ولاحتى الكافر ، وصاحب القلب غير المصلوح عليه بالاجتهاد
( كل بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ) -كسبهم المعنى غطى القلب ،
وكيف ينجلى القلب ينجلى بذكر الله تعالى ، الابذكر الله تطمئن القلوب .
ويقول الرب جل شأنه ( وماربك بظلامٍ للعبيد ) ويقول جل شأنه ( ولايظلم ربك أحدا)
وهى عدالته السارية على كل المخلوقين فالله لايظلم كافر لمسلم ولامسلماً لكافر..
وقد قيل أن ابراهيم الخليل نزل به ضيف فاكرمه وسأله
أمؤمن أنت قال لا فدعى عليه فمات ، ثم جاء ضيف آخرفأكرمه وسأله
أمؤمن أنت قال لا فدعى عليه فمات فخاطبه الرب سبحانه وتعالى يا ابراهيم دع عنك عبادى ( وهنا العبودية المقصودة عدم استطاعته الخروج من ملك الله وإنه إن عبد مخلوقا فقد عبد فعل الله )
ويقال ان الله تعالى ابتلى خليله بذبح ابنه بسبب هذا الامر بالرغم من ان الخليل فعل مافعل غيره
على ربه فانظر أخى كيف يعامل الاكابر واعتبر لنفسك فى كل كبيرة فلربما تدعو على أحد فيموت
وتُسأل عنه يوم القيامة .
ولنرجع الى مانحن بصدده فإن القلم السيال ساربنا فى منحى عجيب فنقول إن السالك عليه أن
يجتهد فى الطريق الى الله ( ويهدى الله من ينيب ) أى يرجع من طاعة الى طاعة ، لان النتيجة
الحتمية لهذا الاواب هى جلاء قلبه فيصبح مؤهلاً للأنوار الإلهية .
أما المجذوب فذو قلب مصلوح جذبه الرب سبحانه وتعالى لعلمه به وبركته وتقواه وصلاح قلبه
والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يكون القلب مصلوحاً..يكون القلب مصلوحاً بصلاح الوالدين
وكسبهم الطيب وذكرهم المولى عند الاتصال كما ورد فى السنة ثم اطعامهم الحلال لابنهم وابنتهم
ثم دعاهم الصالح له لا عليه ، فحينئذ تكون نشأة الطفل وهيئته أقرب الى هيئة رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم وبالتالى تفاض عليه الرحمة والبركة ويكون من اهل العناية .
ولكن كيف السبيل الى الاخلاص للمجتهد ..
قالوا عليه :
اولا : الاتباع الكامل لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم
ثانيا : عدم الغفلة عن الله عز وجل .
ثالثاً : نية الخير لجميع المسلمين .
رابعاً : الدعاء لامة محمد صل الله عليه واله وسلم .
خامساً : الاكثار من قراءة سورة الاخلاص واعدادها كالاتى :
يومياً بعد كل صلاة ( 111) مرة
اوبعد العصر : 1001-أو
2002
او 3003 او
4004
او 5005 او
6006
او 7007 او
8008
او 9009 او
100010
وهذا العدد ورد فى بعض كتب الامام الختم رضى الله عنه وكان يواظب عليها
أحاد الرجال .
ولكن العدد الوارد بالسنة
هو ألف مرة كل يوم
.
أما من اين استنبطوا هذا العدد1001 فانك ان حسبت سورة الاخلاص
بحروف ابجد وجدتها 1002 ولكنهم ادغموا الف كفواً مع الف أحد فجعلوها
الفاً واحدة بدل اثنين فصار العدد 1001.
وعليه ايها الاخ الصفى والحميم الوفى فإنى قد وضعت رجلك فى ركاب
أهل الاخلاص وبينت لك السبيل واضحاً ولم يبق بعد هذا الا اجتهادك ...
بقى ان تعرف ان من اعظم ابواب الاخلاص اوراد الطريقة الختمية لانها
اوراد نبوية اصلا ً ، والاوراد النبوية بوحى من الله تعالى ومن اعظم
من الله حكماً لقوم يوقنون .
فلم يترك رسول الله صل الله عليه واله وسلم شيئاً مما يُصلح الامة
دنيا واخرى الاوبينه صلوات الله وسلامه عليه .
صلوات الله تغشى سرمدا لحبيب هو شمس للهدى
طال بى شوقى الى ذاك الحمى وتيممت المقام الاسعدا
سرت ياربى الى ذاك الصفا لم اجد من دونه ملتحدا
وتسربلت بشوقى سالكاً طالباً من امر ربى رشدا
فلعل ربى القى قبساً او يجد قلبى على النار هدى
ربى أمنى من الزيغ فمن زاغ يسلكه عذابا صعدا
وافض ربى على قلبى من نفحة القربى وهبنى رشدا
وانلنى منك ربى كرماً يغش ذاتى فتسموا مدداً
برسول الله خير الخلق من قد رأى الله العظيم الاحدا
صل يارب عليه دائما سرمديا ابديا أحدا
وعلى آل الكرام قدوة تركوا الدنيا وباتوا سجدا
د. سلوى الدابي
معجب بهذا
التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 12-06-2011 الساعة
01:15 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
سراج الدين احمد الحاج
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سراج الدين احمد الحاج
البحث عن كل مشاركات سراج الدين احمد الحاج