[سراج الدين احمد الحاج]

الطريقة الختمية والسلوك الى الله
الفصل الخامس -العمل بالعلم

العمل بالعلم يتجه الى شيئين لابد منهما :
اولاً :-الاتباع الكامل لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فى كل شىء
كل ماورد من أقواله وافعاله واحواله ، ففى الايمان بالله الاخذ بالعقيدة
الحيحة التى تركها لنا رسول الله ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك
وفى الاسلام الاخذ بالراجح من المذاهب الا فى حالات الضرورة وذلك
بتمكن تام من علم الشريعة بغير زيغ ولابهتان .
فلا بد من اداء شعائر الاسلام كما اداها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
فلا يعبد الله بالجهل وان كل الطرق لمسدودة الا من اقتفى آثار رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم .
يقول السيد الختم رضى الله عنه أن طريقتنا طريقة سنية مبنية على الكتاب والسنة
فمن تبعنى فانه منى ومن عصانى فلا علاقة بينى وبينه ، مشيراً بذلك الى ان الطريقة
لايمكن ان تفارق الشريعة .
ويقول فى مكان اخر إن خوطبت بشىْ ورأيت أنه يخالف الشريعة فأعلم أن الحقيقة
لاتخالف الشريعة وان فهمك هو المخالف والمختل .
إذا علمت ذلك فاتباع العلم هو العاصم لك عن طريق الزيغ ، فلابد من اتباع رسول الله
فى اقواله وافعاله لانه لم يعبد الله بأعظم مما ورد عن رسول الله صل الله عليه واله وسلم.
ثانياً :-التركيز على اوراد الطريقة التى هى فى الاساس عبارة عن الاوراد النبوية
الواردة بالسنة الصحيحة ، فالأساس ماورد مما كان يعمله السلف باتباعهم للرسول
صل الله عليه واله وسلم بعد كل صلاة من الصلوات المفروضة .
والراتب ماكان يعمله السلف صباحاً ومساء ، وفتح الرسول هى صلاة على الرسول
مأمور بها فى القرآن وغير ذلك كله يندرج فى الثلاثة أشياء التى انبنت عليها
كل الطرق الى الله.
وهى كلمة لا إله إلا الله وماكان فى معناها من التسبيح والتحميد والتكبير والحوقلة
والبسملة ..الخ ..
ثم الصلاة على الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، كل طريقة بصيغة مأخوذة
عن الشيخ المرشد حسب مااكرمه به الله سبحانه وتعالى .
ثم الاستغفار وهو أما بالصيغة النبوية أو بصيغ أخرى تلقاها العارفون
من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إما مناماً أويقظة.

د. سلوى الدابي معجب بهذا