عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2011, 05:50 PM   #24
محمد عبده
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية محمد عبده



محمد عبده is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد عبده
افتراضي رد: السيرة الذاتية للسيد جعفر الصادق الميرغني - مساعد رئيس الجمهورية...


كيف كان شعورك حيال الاستقبال الضخم بعد غياب أكثر من ( 18 ) سنة؟

أول ما شعرت به لحظة وصولي إلى السودان، بعد هذا الغياب الطويل، هو فرحتي بالعودة إلى بلادي واستعادة الذكريات والاتصال بالناس، وهو ما كنت أفتقده في الغربة، كما أن ترحيب الناس واستقبالهم الحافل أزال عن ذهني كل ما سمعته من آراء متضاربة كان ينقلها الناس الذين نلتقيهم.

*وكيف وجدت البلد؟ وقواعد الحزب؟

البلد بخير والحزب بخير، ولا أرى أن جماهير الحزب في تناقص، وحتى غياب القيادات جعل اللهفة إليهم من قِبَل القواعد أكبر.

*إلى أي مدى شعرتَ بالرهبة وأنت تلقي خطاباً أمام حشود ضخمة من المعزين في مأتم السيد أحمد الميرغني؟

كلا.. لم أشعر بأية رهبة؛ لإحساسي بأن عليّ دوراً يجب أن أؤديه، فأنا أشعر أن هذه الجماهير محتشدة لسبب وأنها تريد أن تسمع شيئاً مني، وكان لزاماً عليّّ أن أوصله لها وأسمعه إياها.

*هل جمعك لقاء بالسيد رئيس الجمهورية؟ وما هو الانطباع الذي خرجت به؟

شهدت عدداً من اللقاءات بينه وبين مولانا (محمد عثمان الميرغني)، وبصراحة (البشير) رغم أنه رئيس الدولة إلا أنه يتعامل مع الوالد ويستقبله باحترام وودّ، ويستمع بحرص شديد إلى كل ما يطرحه عليه الوالد، وهذه هي سمات الشخصية السودانية الأصيلة.

*في مجال آخر، إلى من تستمع من الفنانين السودانيين؟

كنت منقطعاً عن السودان، وبحسب الوسط الذي كنت أعيش فيه فإنني لم أستمع إلى الغناء السوداني، لكن الوالدة كانت تستمع إلى عبد العزيز المبارك.

*هل يعني هذا أنك تستمع إلى الغناء العربي والغربي؟

أنا أتذوق الفنون، وهناك تقدير عام مني للفنون من حيث هي، سواء أكانت سودانية أم عربية أم أجنبية. وأثناء إقامتي في مصر وبريطانيا والسعودية كنت ألتقي بأشخاص عديدين وأستمع عبرهم إلى هذه الفنون.

*هل كنت تنتمي إلى أحد الأندية الرياضية؟ وما الفريق الذي كنت تشجعه؟

كنت أميل إلى الهلال قليلاً.

*ألم تخلق علاقة بالصحف المحلية؟

هناك نشرة يصدرها المكتب بالعناوين الرئيسية للصحف، وإذا كان فيها موضوع مهم فحينها أطلب الصحيفة وأقرأه.

*والقنوات الفضائية ؟

أثناء إقامتي ببريطانيا كنت أتابع منها الأخبار، ولكن ليس دائماً، وبعد عودتي لم تسمح لي ظروف الحزب واجتماعاته والنشاط الاجتماعي من زيارات وعزاءات بمتابعة قنواتنا الفضائية، أما الإنترنت فلي به اهتمام أكبر عبر تصفح المواقع والماسنجر والبريد الإلكتروني.

*تعرض الحزب الاتحادي في الفترة الأخيرة لكثير من الخلافات، وأنت تجالس كثيراً من الناس، ألا تدور نقاشات حول مستقبله ورؤى متعددة تثار عنه؟

هناك تشتُّت بين حل المشاكل ورفع الخلافات، وبين وضع رؤى لمستقبل الحزب. المشاكل والخلافات السياسية أراها طبيعية لغياب السيد محمد عثمان عن السودان، ومع احترامي للقيادات الحزبية، لكن مع غياب رئيس الحزب من الطبيعي أن تنشب خلافات. أما الرؤى المستقبلية للحزب فهناك اجتماعات تعقد لتحديد المشاركة في الانتخابات والتمدد نحو الولايات، وهناك جهد مبذول لتحقيق طموحات بالصورة السليمة، لكن لا نريد التسكع ثم ندخل في انتخابات وتكون النتيجة سلبية.

*هل نستطيع القول إن السيد جعفر الصادق قد تكونت لديه عبر هذه النقاشات رؤية خاصة وأطروحة محددة لمستقبل الحزب؟

أنا أقول إن السيد محمد عثمان سبق الناس كلهم بدعوته للوفاق الوطني الشامل لوضع رؤية مستقبلية للسودان بما يمكن تسميتها نظاماً ديمقراطياً لحكم السودان.

*ألم تشرع في بلورة رؤية خاصة للحزب ومستقبله وأن يكون أقوى مما كان؟

بالضبط، خصوصاً أن مجال تخصصي الأكاديمي هو (البزنس والاقتصاد) لذا أميل إلى رؤية الأمور من هذا الجانب (الموارد المالية والبشرية وتنميتها وتخصيصها وتوزيعها).

*لماذا اخترت دراسة الاقتصاد دون غيره من التخصصات العلمية؟

تخصصي الأصلي هو تخطيط وإدارة الأعمال، لكن كانت لدى تطلعات سابقة لأن أكون رجل أعمال إضافة إلى رغبتي في إدارة أعمال الأسرة، وهذا جزء من ميراث السيد علي، وهذا كله كان محفزاً لي في سلوك هذا المجال.


*أنت الآن ترتدي الزي الإفرنجي، وحين الالتصاق بقواعد الحزب والطريقة ترتدي زياً مخصوصاً، فهل للزي دلالة؟


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أنا مثل لاعب كرة القدم؛ حين يدخل الميدان يرتدي زياً خاصاً باللعب ليؤدي دوره، فكل شيء له مكانه، وللزي مكانه الخاص به ووضعيته؛ ففي الخليج مثلا هناك من يلبس الجلباب والعقال أو البدلة والكرافتة، ولكلٍّ موضعٌ ومقام.

*أيعني هذا أن الزي يحدد الشخصية؟ فبالأفرنجي شخصية، ومرتدياً الزي القومي شخصية أخرى؟

لا، هي شخصية واحدة، لكن الدور الذي تؤديه يتطلب شكلاً معيناً، ومن الصعب وضع حدود فاصلة بينهما.

*ألا تتحدد علاقتك بالآخرين من خلال الزي الذي ترتديه؟

تعاملي مع الناس يختلف باختلاف مواقعهم وأوصافهم، فالتابع في الطريقة له أسلوب تعامل يتباين عنه مع آخر غير منتمٍ، وما يحكم المرء في النهاية هو الاحترام.

*أتعتقد أن الشعب السوداني قد طرأ عليه تغيير بسبب الواقع السياسي المحلي بفرض تعقيدات جديدة على الشعب تتراوح بين الخيبات والآمال؟

هناك أشياء كنت أتلمسها لكنها تغيرت مع تغير الأوضاع السياسية والاقتصادية وبسبب العولمة، وهذا ليس حكراً على السودان بل إن التغيير طال المحيط العالمي كله، لكن هناك عدداً كبيراً من الناس لم يمسهم التغيير وعلاقتهم بالتطور التكنولوجي ضعيفة، لذا لم يحدث تغيير على مستوى سلوكهم ونمط حياتهم. وعند زيارتي إلى الولاية الشمالية وجدت أن الناس هناك لا يزالون على سجيتهم وفطرتهم.

محمد عبده غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس