الموضوع
:
الشيخ احمد حامد : كتاب الطريقة الختمية : المقدمة
عرض مشاركة واحدة
11-30-2011, 02:01 PM
#
22
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام
رد: الشيخ احمد حامد : كتاب الطريقة الختمية : المقدمة
الطريقة الختمية والسلوك الى الله
الفصل الرابع : أهمية العلم فى الطريق الى الله
إن أول واجب على سالك الطريق الى الله العلم ، وهو أول واجب
على المسلم ( فأعلم أنه لا إله إلا الله ) وهذا العلم لا يتأتى ابدا عن طريق
المطالعة وانما عن طريق مجالسة العلماء والعارفين -فالعلم يبلغه جيل
عن جيل سبقه وهذا سر قوله صلى الله عليه واله وسلم ( نضر الله وجه امرىء
سمع مقالتى فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع )
وهنا نقطة دقيقة تبين لك الفرق بين العالم الربانى والطالح الشيطانى وهى
نضارة وجوه العلماء وقتامة وجوه الطالحين .
فالعلم أول واجب على سالك الطريق خاصة فى هذا الزمن الذى كثرت فيه الفتن
وهى لاتُرد إلا عن طريق العلم والعلماء .
كما وأن عالم هذا الزمان لابد أن يأخذ نصيبه من العلم الحديث واعنى به الدراسة
الدراسة الجامعية والاسيجعل نفسه محل لاستهزاء المستهزئين واستهانتهم بعلمه
وزعمهم أنه مفارق لزمانه غير مواكب لعصره وناهيك بها سبه .
والعالم فى مذهبنا المالكى هو من اكمل رسالة ابن ابى زيد القيروانى بفهم كامل
أما من قرأ المسالك وأتمه فهو عالم جليل .
وينبغى أن يكمل دراسة أحد كتب التوحيد مثل جوهرة اللقانى أو خريدة القطب الدرديرى .
وعليه أن يقرأ كتاباً فى الحديث واقله كتاب ابن الصلاح فى علم المصطلح بشرح ابن كثير .
ثم عليه ا، يقرأ الاجرومية ، وقطر الندى لابن هشام وإن اتم الالفية فقد فاق انداده .
هذه هى الاساسيات التى لايستطيع من لم يتقنها أن يجادل ضالاً فى هذا الزمان
أو ان يكون على بينه من ربه .
وقد كان الشيخ قريب الله رضى الله عنه لايعطى الطريقة الا لمن اتقن الكتب اعلاه ،
ولكن فى هذا الزمان اتجه المشايخ لاعطاء الطريق لكل شخص ولم يكن تصرفهم
هذا خطأ لانهم قصدوا الحفاظ على كلمة لا إله الإ الله .
يقول السلطان الاعظم سيدى ابو الحسن الشاذلى ( من مات ولم يتغلل فى علوم القوم
مات مصراً على الكبائر ) ويقول القطب الربانى سيدى عبد القادر الجيلانى
( إنه من لم يأخذ الطريق غالباً ماتضيع منه كلمة لا إله إلا الله عند الوفاة ، فإنا لله
وإنا اليه راجعون .
ولنرجع الى مانحن بصدده ، فلا بد من العلم ولابد من العلم ولابد من العلم
ولقد كان مؤسس هذه الطريقة عالماً جليلا فى اللغة والفقة والحديث والاصول
والتصوف وله فى كل مجال كتاب يشهدعلى تقدمه فى العلم وناهيك بتفسيره
الذى يقول عنه الشيخ أحمد سعد العقاد تلميذ القطب محمد ماضى ابو العزايم
أنه لايوجد تفسير على ظهر الارض خلا من الاسرائيليات مثل تفسير
السيد /محمد عثمان الميرغنى ، ويقول عنه أيضا لايوجد تفسير خدم القراءات
مثل هذا التفسير .
أما استاذ الختم السيد ابن ادريس فقد كان عجبا من العجب وقد بلغ به تمكنه
من العلم أن ادعى الاجتهاد المطلق اى الاخذ من عين الشريعة مثل ائمة الفقة
الاربعة ثم رده الامام الصاوى رضى الله عنه فى قصة طويلة .
اما السيد الحسن فقد كان فى العلم الشرعى والعلم اللدنى كان الطود الشامخ
وكان محله فيه ينحدر عنه السيل ولايرقى اليه الطير وهو القائل :
لى من وراء الورى علم ومعرفة علياء ماخطرت يوما على بال
العلم فى قربها جهل ومغلطة وكل شىء لديها هالك الحال
أما السيد الاقرب فقد كان عالما جليلا شهد له بذلك أبن عمه
السيد/محمد سرالختم وهو عالم المراغنه الذى اقر له
كل علماء الازهر بالتقدم فى كل فن .
اما السيد/على الميرغنى فحدث عنه ولاحرج فهو البحر الذى لاساحل
له الذى ادهش كل معاصريه وناهيك بالسيد/همر شولد امين الامم المتحدة
الذى قال من أى جامعة من جامعات اللاهوت تخرج هذا السيد ؟
ومن الذين أثنوا عليه وشهدوا له بالعلم ابو الحسن الندوى وهو من هو
وقد كان رضى اله عنه يعقد مجلسا لعلماء السودان يدرسهم فيسمعون منه
العجب العجاب ولاغرو فى ذلك فلا وصول الى الله الا عن طريق العلم .
( إنما يخشى اله من عباده العلماء ) وإنما للحصر فلا يخشاه الإ من سلك سبيل
العلم وأخلص فيه ولم يطلب الدنيا فإن الله سيفتح عليه فتوح العارفين .
ولقد حدد لنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن فى هذا الزمان التمسك بالعلم
وطلبه خير من التوغل فى الاوراد ( انتم فى زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه كثير
معطوه قليل سائلوه ، العمل فيه خير من العلم وسيأتى على الناس قليل علماؤه كثير خطباؤه
قليل معطوه كثير سائلوه العلم فيه خير من العمل .)
د. سلوى الدابي
معجب بهذا
التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 12-05-2011 الساعة
01:50 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
سراج الدين احمد الحاج
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سراج الدين احمد الحاج
البحث عن كل مشاركات سراج الدين احمد الحاج