عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2011, 11:27 AM   #1
عمر المادح


الصورة الرمزية عمر المادح



عمر المادح is on a distinguished road

افتراضي سلموا الأمر لتقضوا وطرا


لقد اشرقت شمس الطريقة الختمية كما يعلم الكثير منا تفاصيل اشراقها و زهوها بمجىء ميمون لمؤسسها رضى الله عنه السيد الإمام (محمد عثمان الميرغنى الختم) للسودان و الكل يعلم علم اليقين مدى تتبع الإمام شيخ الطريقة و معدن الحقيقة رضى الله عنه لقدم جده المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم و قد كان الإبن النجيب فى احياء دين الله و سنة جده صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم وكان ذلكم ذات السبب الذى اخرجه من الأراضى المقدسة قاصدا الكثير من البلدان و قد حظى السودان و لله الحمد بنصيب الأسد من ابناء الإمام الختم رضى الله عنهم اجمعين، اما الذى لا ينكره الأنام بمختلف مستويات تعليمهم و مختلف اعراقهم و مختلف جهاتهم وهم سواسية لا ينكرون اثر احياء الهدى النبوى فى نفوس العباد و لقد كانوا الأرض الطيبة للنبات الطيب، والشهادة لله لم يتوانى الأبناء عن مواصلة ذلك الفيض الميمون والموروث عن والدهم الإمام الختم رضى الله عنهم اجمعين. اما فهم و معرفة بركتهم و مددهم و أنهم هم سفن النجاة فذلك خصوصية من المولى عز و جل وهذا بحر عميق يسبح فيه من يسبح.
ما ذكر انفا كان هو الأساس الذى ادركه اهل السودان و فهموه فكان خير ادراك و خير فهم لأنهم استقبلوه بسجيتهم التى فطرهم الله عليها فكان الروى من السقيا، و ليس فقط فى الأمور الدينية و انما فى جمبع مناحى الحياة لأنهم عاملوا الله بدبنهم و سلموا الأمر لله و اهل الله و لأنهم لم يستقبلوا ذلك الإحياء (اعنى إحياء الدين) بسجية باهتة متأثرة بمتغيرات الدنيا التى اوردها الإنسان لنفسه (و شتان ما بين اهل الله و اهل الدنيا). أما المنكرين و الجاحدين لفضل السادة المراغنة الذى بوأهم الله فيه فنقول لهم ذلك فضل الله والدين دين الله و الإحياء لله و الكون كون الله و هم أهل الله فأين مكانكم من هذا كله.
واما التعامل بالحكم النبوية الموروثة مع تلك المتغيرات التى نحن اغنى ما يكون عنها بما افضل الله به علينا من التعاملات الإسلامية فى كل شؤون الحياة، فكان لا بد من الحفاظ على الذين ارادوا تلك المتغيرات منهجا لهم فى طريق حكمهم بإيجاد الية تتماشى مع اصرارهم على تلك المتغيرات وجعلهم فى نفس الدائرة وهذا هو هم سفن النجاة الذين من تبعهم بخير فهم و خير ادراك ادرك اتباع الحكم النبوية و خير تذكير بذلك هو (صلح الحديبية) التى كان من شمائلها الأخلاق و العدل و السياسة فسلموا الأمر لتقضوا وطرا.

عمر المادح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس