[محمد عبده]

كلمة الشيخ أحمد الأدريسي ...



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحابته أجمعين ..
في مثل هذه الليلة في الليالي العشر التي أقسم بها المولى عز وجل انتقل إلى الرفيق الأعلى مربي الأجيال الولي الكامل العارف بالله الشيخ محمد محمد احمد الشيخ ودفن في صبيحة الأربعاء وهو اليوم الذي دفن فيه الرسول صلوات الله ربي وسلامه عليه ، وإنتقال الأولياء هو إحتجاب عن هذه الدنيا الزائلة ، والأولياء كرمهم رب العزة بقوله ( لهم ما يشاءون عند ربهم ) وبقوله ( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ... وأكد سبحانه القول بأنه ( لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) ( ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً هو السميع العليم "
وذكرى الشيخ محمد محمد احمد الشيخ معين لا ينضب وبحر لا ساحل له ، ولقد كان الشيخ مثالاً يحتزى به في مكارم الأخلاق وفي السماحة وفي الورع والزهد ، واضاف قائلاً لقد ترك لنا علماً نافعاً في صدور طلابه الكثر وفي مؤلفاته الرائدة ، ويعتبر كل هذه الزخيرة من العمل الصالح في ميزان حسناته وصدقة جارية له كما جاء في الحديث .
لقد كان الشيخ محباً لرسول الله يشغل جل وقته بمدحه والصلاة عليه وتلاوة سيرته عليه صلوات الله وسلامه ، ولا شك أبداً في الشيخ يحشر في زمرة رسول الله ، وقد جاء في الحديث يحشر المرء مع من احب ، وقال أني مهما أوتيت من بيان لا استطيع أن احصي شمائل الشيخ العديدة والتي يفيض بها البيان وان في هذه الليلة المشهودة والتي يحفها الخير من جميع جوانبها وتعمها البركة لايسعني إلا أن أتقدم لكم جميعاً بالشكر والتقدير لحضوركم لهذه الذكرى العطرة ، والتي نسأل الله أن يعمنا بنفحاتها وبركاتها .