تحياتي للجميع
شئ جميل أن نحاول فهم القرآن بموجب ما تكشف من حقائق العلم الحديث وهو ما يحاول الأخ المتكلم أن يفعله وتدفعه لذلك نية طيبة ولا أظن أن في هذا ما يعيب، مع ذلك فهو ليس من علماء الفيزياء التي تتغير حقائقها باستمرار وليت المؤمنين منهم يكونون هم يبادر لمثل هذا، فهو مثلا أشار إلى أن نهاية الكون تكون بانكماشه وتحوله لثقب اسود مثلما بدأ، لكن في هذه السنة
2011 تم منح جائزة نوبل في الفيزياء لأشخاص لهم اكتشاف يدعم نظرية أن الكون سيتمدد إلى ما لانهاية ولن ينكمش
! وأظن أن في كلامه ثغرات علمية أخرى، ولم يتطرق لاحتماليات أخرى كأن تكون القيامة على مستوى مجرة أو مجموعة شمسية أو حتى على مستوى كوكب وليس على مستوى الكون كله الذي هو كما تقترح الفيزياء الحديثة ليس سوى واحد من عدد لا نهائي من الأكوان
.
عموما مشكلة الفيزياء والأحياء مع الإيمان مشكلة كبيرة فحتى الآن مثلا لم أقرأ ردا على مزاعم ستفن هوكينج التي أتى بها في كتاب التصميم الكبير الذي زعم فيه أن الكون لايحتاج لخالق، مع أنه ارتكب خطأ كبيرا في بداية الكتاب فهو يعترف أنه يتكلم في مجال ليس بمجاله وهو مجال الفلسفة لأن الفلسفة هي التي تتعامل مع مباحث الوجود والعدم والعقل، وبرر هذا الاعتداء من جانبه بأن الفلسفة عجزت عن اللحاق بالفيزياء وبذلك يضطر علماء الفيزياء لتولي مهمة الفلاسفة، وبعد هذا التبرير يأتي بملخص هزيل لمسيرة الإنسان الفلسفية التي تمس الفيزياء متجاهلا تماما المباحث الفلسفية في الوجود والعدم والعقل التي كانت ستنسف ما أتى به في آخر كتابه من أن العالم لا يحتاج لخالق وأنه يخلق نفسه بنفسه وبذلك يقع الملايين في تضليل يصور لهم أن الفيزياء قضت على الدين
!