وروايات الخليفة عبد العزيز , رغم أنه في ذلك الوقت كان صبياً ولم يشارك بالطبع في أىِّ من الرحلتين , هي روايات ذات قيمةٍ علميةٍ عاليةٍ جداً , فبحكم نشأته بجوار دائرة السيد علي الميرغني ببحري ومشاركته في مجتمع الختمية لما يزيد عن ستِّين عاماً , فقد عاصر أجيالاً من خلفاء الطريقة وأبناءها وكان قريباً من مكان الأحداث ووصول الأخبار , فتكوَّنت لديه ذخيرةٌ قيِّمة من تاريخ الطريقة وأحداثها وأخبار رجالها , وهو ذو حافظة جيِّدة وقدرة على الرّواية ممتازة , وله مكتبة عامرة بكل مراجع الطريقة وما كُتب عنها , متَّعه الله بالصَّحة والعافية وجزاه عنَّا كل خير فهو - للأمانة - كان صاحب الفكرة الأساسية في تجميع هذه المادة.