[محمد عبده]

السيد على الميرغني ... إشارات وبشارات ...



وفي ختام الإسبوع الثقافي المصاحب لذكرى السيد على الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني ، وزبدة هذه الأيام المباركات والعطرات والتي أمتعنا فيها المتحدثين من علماء وشيوخ واساتذة ، بداية بيوم التصوف مروراً باليوم السياسي ويوم السيد احمد الميرغني (السيرة والمسيرة) وتجي ختام هذه الأيام (الإشارات والبشارات) لمولانا السيد على الميرغني ، وخير ما يتحدث عن هذه الإشارات والبشارات هو فضيلة الشيخ الخليفة عبد العزيز محمد الحسن إمام وخطيب مسجد مولانا السيد على الميرغني ، والذي بدأ حديثه قائلاً ، بأن من يريد أن يزرع زرعاً أو يغرس غرساً لا بد أن يهئ الأرض التي ينوي زراعتها ، وأن يزيل هذا البروث أي النبات الطفيلي الذي لا أصل له ، حتى تكون الأرض مهياة للزراعة ، هكذا بدا الخليفة بهذه العبارات وهي إشارة منه ان هناك أُناس وهم معروفون لدينا يريدون أن يشوشو علينا عقيدتنا ومحبتنا لآل بيت رسول الله رضوان الله عليهم ، مستعملين في سبيل ذلك العديد من الوسائل التي من شأنها أن تأثر في ما نحن ماضون عليه ، ولكن نقول لهم إن محبة آل البيت الكرام قرآن يتلى وأحاديث تُقرأ ، فمن ودهم وحبهم فقد أطاع الله ومن أبغضهم قد أبغض الله ، والكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة خير شاهد على ذلك " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً " " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى " وقد ذكر الخليفة عبد العزيز أن هناك أقوام يعلمون هذه الآيات والأحاديث ولا يقدرون أن ينفوها ، ولكنهم يتحايلون عليها بأسباب واهية ، وهم منكرين لها .
وعرج أيضاً على فضل المساجد وفضل من يعمرها ذاكراً حديث المؤمن " إذا رأيتم أحدكم يرتاد المساجد فأشهدوا له بالإيمان ، فما بال من أسس وأنشاء هذه المساجد فمن باب اولى أن نشهد له أيضاً ، ونأتي لهذه المساجد لناخذ العلم والمعرفة التي امرنا بها رسول الله ، فالخارج لطلب العلم له الأجر الكثير والخير الوفير ، كما قال أن تحركنا هذا ومجئنا إلى هذا المسجد إنما هو تحرك مطلوب منا شرعاً والثواب والأجر فيه ، لاننا قد جئنا لإحياء ذكرى هذا الرجل الصالح من آل بيت رسول الله ، ولا حرج فيه أبداً ، بل الرجوع منها بالثواب والغفران .
ويرجع الفضل لمولانا السيد على الميرغني ، والذي ما من منطقة او بلدة إلا وبنى فيها مسجد وأنشا فيها معهد حتى يتعلم الناس أمور دينهم ، وهذا ما جاء به شيخنا الإمام الختم رضي الله عنه حاملاً هم الدعوة ، فهذه هي صفات آل بيت رسول الله .
والحديث ذو شجون مع فضيلة الشيخ عبد العزيز ، حيث سرد ما قيل عن مولانا السيد على الميرغني في الكتب والمؤلفات لكبار الكتاب واساتذة أجلا منهم عبد الرحمن مختار في كتابه ( خريف الفرح ) والأستاذ حسن نجيلة في كتابه ( ملامح من المجتمع السوداني )

جماهير الختمية الصادقة والمحبة لزعيمها مولانا السيد على المرغني ومن خليفته القائم بالأمر فينا من بعده مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ولفقيد الأمة السيد أحمد الميرغني طيب الله ثره ....