[جعفر عبد الله]

مولانا علي الشريف .. تحايا وود واحترام ..
لقد كنت أفكر منذ مدة في إبتدار مشاركة بالمنتدي تخصص للرد على أباطيل هؤلاء الشرذمة وبيان فساد عقيدتهم في الخالق عزّ وجلّ وعلا .. وتعرية مذهبهم الضال المُضل رغم كونهم يكابرون ويدعون أنهم إنما يتبنون دعوة للتوحيد الخالص ومحاربة الشرك .. ولعمري كيف يوحد المُجسم والمُشبه والمخالف للنص القطعي من القرآن .. قال الحق عزّ وجلّ في كتابه العزيز : (فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون) , 74\النحل .. لكن لا يخلو يوم أو حتي ساعة من زمان من متنطع مدعِ بغير علم يؤذي الله ورسوله والمؤمنين بالخوض في لب العقيدة - أحاديث الصفات مثلاً - بكلام ما نزل الله به من سلطان .. ضارباً بإجتهادات وتفسيرات ومذاهب علماء الأمة سابقيهم ولاحقيهم عرض الحائط ونابذها وراء ظهره .. ومتخذهم سخريا .. نعوذ بالله من ذلك .. قال سيدي الإمام أبو حامد الغزالي رضي الله عنه : لا تصح العبادة حتى يُعرف المعبود ..
وإنها لفتن آخر الزمان التي تتلاحق علينا كقطع الليل المظلم .. فهؤلاء المبطلون يتعاظم شرهم وتتزايد طوامهم .. ويعلو صوتهم ونفيرهم وكأنما نحن في سُبات ..
ولكن لا والله لا نيأس من روح الله أبداً .. وهاهي البشريات تأتي بإنعقاد المؤتمر العالمي للتصوف خلال الأيام القليلة الماضية بقاهرة المعز .. والمتأمل في مخرجاته يحدوه الأمل في إنصلاح الحال وإلتحام أهل السنة والجماعة صفاً واحداً خلف راية الحق التي ستعلوا أبداً في وجه المريبين والمستريبين والمستترين خلف الشعارات الكاذبة والمتقنعين بأقنعة الزيف والخداع والذين يلبسون على الناس دينهم ليأكلوا به دنيا فانية ..
أخي علي الشريف .. معذرةً للإطالة .. وطالما أنك سبقتنا بها .. فسر على بركة الله ونحن معك ومن خلفك .. وبسم الله نبدأ ..