ولد الهدي والكائنات ضياء وفم السماء تبسماً
خلقت مبراءً من كل عيب كأنك خلقت كما تشاء
نهنئكم بقدوم المولد النبوي الشريف ، الشهر الفضيل شهر الرحمة والبركة والسرور ، شهر ولد فيه أفضل من يمشي على الأرضية ( سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم )
ولد الحبيب ومثله لا يولد ********* في شهر ربيع صلى عليه الأوحد
شهر أتت فيه المعجزات والكرامات تباعاً لسيدنا رسول الله ، منذ قدومه الى هذه الدنيا ، ورات خديجة حين قدومه يظلانه ملكان ، كما حدثنا الإمام الختم في مولده المسمى بالاسرار الربانية ( وَلَمّاَ جَآءَ شَهْرُ وِلَادَتِهِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ عَطِيّةٍ منَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُتَفَضَّلِ بِتِلْكَ الْهَدَّية ) فحصلت من العجائب والحكم ما حصلت ، غيض البحيرة المعروفة بناحية الفرس ( بطبرية ) واخماد النيران التي لم تخمد لمائة أوقدها الجاهلية ، وتنكيس الاصنام على رؤسها لبدء الملة الحنيفية ، وبطلان عبداة هذه الاصنام .
ونحن إذ نحتفل به لانه هو شفيعنا وحبيبنا وقرة أعيننا ، وقد إحتفلت بقدومه الملائكة ، وزينت السماء ليلة مولده ، فكيف لنا نحن بنو البشر لانحتفل ونفرح بمولده صلى الله عليه وسلم ، ونحن نحتفل به في كل لحظة وفي كل سكنة وفي اعمالنا وفي اشغالنا ، فما لنا الا هو .
يقول لك -المولد بدعة والاحتفال به بدعة - ، هم لايقرؤن ولايعرفون ولايقدرون النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فالله سبحانه وتعالى جل قدره يصلى على النبي وملائكته فكيف نحن لا نصلي ونسلم على سيدنا محمد ونذكره ونقرأ سيرته ومولده ومعجزاته ، ونهتدي بهديه ونسير على سنته ، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
فالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي في أرواحنا وانفاسنا ولا شي يشغلنا منها الا ان نفارق هذه الحياة ، فالمولدالنبوي الشريف مناسبة عظيمة نحتفل بها لنستذكر المواقف والعبر ونتآسى ونتقرب أكثر الى حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، لذا وجب علينا أن نحى ليالي هذا الشهر المبارك بالذكر والإكثار من الصلاة على الرسول .
البعض يرأ ان المولد هو عبارةعن مظاهر الناس يذهبون لميدان الاحتفال ليفرقون ويملاون اوقاتهم ، وهذا فهم خاطي ، في الميدان الخيم والطرق الصوفية على مختلف انواعها ، يقرؤن المولد ويحكون عن السيرة والشمائل المحمدية وعن المعجزات التي حصلت لخير البرية ، فهؤلاء في غفلة من أمرهم ، نسأل الله ان يصحوهم من هذه الغفلة ، ليأتو الي الخيم وهم أكثر حباً في المصطفى وأكثر تشويقاً لسماع حديث او ايات طيبات من القرأن أو جزء من سيرته العطرة ، بدل أن يذهبوا ولا يدرون الى أي شي ذاهبون .
اللهم علمنا بمل ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه .
وكل عام وأنتم بخير ،،،