وعليه، فلقد كان للفقهاء ثلاثة خيارات معقولة علمياً ودينياً:
- الأخذ بوجود القمر (لا برؤية الهلال) في السماء على ارتفاع معيّن هنا أو هناك، والتقرير بدخول الشهر (شوال) مباشرة (أي يوم 30)، وهو المبدأ الذي تسير عليه تركيا وماليزيا مثلا.
- القبول بإمكانية الرؤية فقط في جنوب إفريقيا أو جنوب القارّة الأمريكية (سواءً مع انتظار تحقّق تلك الرؤية أو مع عدم انتظارها)، والتقرير بدخول الشهر يوم 30، وهو ما اعتمده المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
- الاعتماد على الرؤية والشهادة محليا (كما تفعل كثير من الدول) وحينها لا يكون عيد الفطر لعام 1432ه في الدول الإسلامية إلا يوم 31 آب/أغسطس، وهو ما أعلنته سلطنة عُمان قبل أكثر من أسبوع من الموعد، وهو ما تسير عليه المملكة المغربية عادة.
أما أن يقرر البعض أنّ أي قمر يغرب بعد الشمس هو قابل للرؤية كهلال، فهذا تعدٍّ للخبرات والصلاحيات العلمية وضرب بالحائط لمئات الأبحاث وآلاف الأرصاد التي نتحدى أي شخص أن يثبت لنا (بالمرجع) عكسها.